افتُتحت في العاصمة الكينية نيروبي أعمال اللقاء اللاهوتي السنوي لمركز الدراسات اللاهوتية التابع لمؤتمر عموم كنائس إفريقيا (AACC-CETA)، بقداس مسكوني دعا خلاله رئيس المؤتمر، الأسقفة ليديا تشيتوكو-نيشانغوي، إلى تعزيز ما وصفته ب"النشاط المسيحي من أجل العدالة"، القائم على محبة الله ومحبة الإنسان. وأشارت نيشانغوي في كلمتها الافتتاحية إلى أن "الإيمان الحقيقي لا ينفصل عن العمل من أجل العدالة والمصالحة، خصوصًا في عالم يزداد فيه الظلم والانقسام." الكنائس الإفريقية تبحث موقفها من إسرائيل وفلسطين ويركز لقاء هذا العام على موقف الكنائس الإفريقية من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، في إطار حوار لاهوتي ومسكوني يهدف إلى تعزيز صوت العدالة والسلام في المنطقة، ومناقشة سبل دعم الجهود الإنسانية والكنسية لتحقيق المصالحة. وكشفت الكنيسة بان اللقاء الذي يجمع قادة الكنائس والعلماء والباحثين من مختلف أنحاء القارة الإفريقية، يسعى إلى تعميق الفهم اللاهوتي لدور الكنيسة في القضايا السياسية والإنسانية، خاصة تلك التي تمس القيم المسيحية المشتركة في العدل والسلام والكرامة الإنسانية. دعوة إفريقية إلى سلام عادل وشامل ويأتي انعقاد اللقاء في وقت تتزايد فيه الدعوات الإفريقية والعالمية إلى إيجاد حل عادل وشامل للنزاع في الأرض المقدسة، يعيد الاعتبار للسلام القائم على العدالة وحقوق الإنسان، ويؤكد على دور الكنائس في أن تكون صوتًا للرجاء في عالم يئن تحت وطأة الصراعات والانقسامات.