الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط: لاهوت الكنيسة حول رسامة المرأة قسًا.. لأمر معقد ثريا بشعلانى: الذهنية العربية يصعب عليها منح المرأة دورًا رياديًا العولمة والإرهاب.. أهم التحديات.. ونعمل على تعميق الشراكة الروحية والخدمة بين الكنائس العضوة بنية المجلس تقوم على أساس العائلة التى تنطوى تحت إطارها الكنائس المنضوية فى شركة كاملة مع بعضها البعض، وتسمح هذه البنية الإدارية بتمثيل أكبر عدد من الكنائس على تنوعها. لا شىء يمنع أن يكون هناك تعريب جديد للكتاب المقدس، فالترجمة إلى اللغات واقع حال بالكتاب المقدس. الاعتراف المتبادل بالمعمودية أساس الوحدة بين المسيحيين والعالم والعمل المسكونى المجلس يجمع فى إطاره كل مسيحيى المنطقة تقريبا ضمن هيئة تهدف لتقوية العلاقات بين الكنائس. حوار.. مايكل عادل شهد عام 1974 ولادة مجلس كنائس الشرق الأوسط فى منطقة مهد المسيحية، حيث تألف آنذاك من العائلات الثلاث الإنجيلية والأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية، وفى عام 1990 انضمت العائلة الكاثوليكية إلى عضوية المجلس، فأصبح يضم العائلات الكنسية الأربع فى المنطقة. هنا فى هذا الشرق الذى شهد ولادة الديانات السماوية تنقل إبراهيم وأولاده وأحفاده، وهنا ترعرع الأنبياء والكهنة والحكماء والرسل، الذين تحدث عنهم الكتاب المقدس، وفى هذا الشرق، وبالأخص فى فلسطين ولد السيد المسيح، وتحقق سر التجسد والوعد بالخلاص الذى أشار إليه الأنبياء الأولون، وفى هذا الشرق ولدت الكنيسة ومنه انتقلت البشارة إلى الجميع. وفى أنطاكية دعى المؤمنون أولًا بمسيحيين، ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم، لعب المسيحيون فى المنطقة دورًا حيويًا ورائدًا فى صناعة حضارة الشرق، وأنهم لا يزالون يلعبون هذا الدور، ويشهدون للحق رغم التحديات التى تواجههم ويؤدون الشهادة المسيحية فى حياتهم اليومية من خلال التزامهم بعيش القيم الإنجيلية والتقيد بأنظمة شئون الأرض والمواطنة والعيش معًا، ومن هنا يقوم مجلس كنائس الشرق الأوسط بتأدية رسالته المسكونية من خلال الشهادة نفسها، ومنذ ذلك تاريخ نشأة المجلس لم نسمع على تولى امرأة أو سيدة منصب الأمين العام للمجلس، غير أن هذا العام شهد المجلس طفرة غير متوقعة، وبمساندة الكنيسة للدكتورة ثريا بشعلانى، أول سيدة تقود المجلس، لذا «البوابة» أجريت حوارًا معها عن المجلس ودوره وأهدافه وأمور أخرى خاصة بالوضع الحالى فى الشرق الأوسط، وأيضًا حوارات الأديان والعمل المسكونى، وإلى نص الحوار.. ■ ما هو مجلس كنائس الشرق الأوسط.. ومن أين يستمد شرعيته؟ - مجلس كنائس الشرق الأوسط هو رابطة من الكنائس التى تؤمن بالسيد المسيح حسب الكتب المقدسة والتقليد الكنسى، وتسعى معًا لتحقيق دعوتها المشتركة ووحدتها المنشودة لمجد الله، ويستمد المجلس صلاحياته وشرعيته من الكنائس المسيحية الأعضاء مجتمعة، كما أنه ينتسب إلى الحركة المسكونية العالمية، ويساهم بصورة فعالة فى كل النشاطات المسكونية المعاصرة، ومن هنا فإن المجلس يجمع فى إطاره كل مسيحيى المنطقة تقريبًا ضمن هيئة تهدف إلى تقوية العلاقات بين الكنائس فى المنطقة، وتقريب وجهات النظر فى المسائل اللاهوتية، إلى جانب الحفاظ على حوار المحبة وحياة المشاركة بين المسيحيين والمسلمين الموروث منذ قرون. وبنية المجلس تقوم على أساس العائلة التى تنطوى تحت إطارها الكنائس المنضوية فى شركة كاملة مع بعضها البعض، وتسمح هذه البنية الإدارية بتمثيل أكبر عدد من الكنائس على تنوعها، وتمكنها من العمل معًا باسم السيد المسيح وتقريب وجهات النظر فى المسائل الخلافية لا سيما تلك التى أدت إلى الانشقاقات الأولى فى الكنيسة. ■ ما أهداف المجلس؟ - هدف المجلس هو تعميق الشراكة الروحية وشراكة الخدمة بين الكنائس الأعضاء وتوحيد كلمتها وجهودها، إسهامًا فى العمل من أجل الوحدة المسيحية، ويعمل المجلس من خلال هيئاته وبرامجه على تحقيق هذا الهدف، عبر الحوار بين الكنائس محليًا وإقليميًا وعالميًا على تعزيز روح الشراكة والوعى المسكونى، الدراسات والأبحاث المشتركة والهادفة إلى فهم تقاليد الكنائس العضوة وتاريخها وسبل تفعيل الحضور المسيحى فى المنطقة وتعزيز دور المسيحيين فى مجتمعاتهم وأوطانهم. والتنشئة المسكونية للفئات والأعمار المختلفة فى سبيل تعزيز الروح المسكونية والتشجيع على الصلاة والعمل من أجل الوحدة تنمية ودعم الحوار بين الأديان الهادف إلى اكتشاف القيم المشتركة والفهم المتبادل لتعزيز وترسيخ روح المواطنة والشراكة الكاملة فى الوطن الواحد، والتعاون والعمل المشترك فى سبيل الخدمة الإنسانية والمجتمعية بصورة حيادية بما يوافق المبادئ الإنسانية والمسيحية، والسعى لتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان للتمكن من العيش بحرية وسلام ومساواة مع جميع شركاء الوطن الواحد. ■ ما البرامج الرئيسية التى يعمل فيها المجلس؟ - برنامج الحوار المسكونى بين الكنائس، والحوار بين الأديان - قسم العلاقات المسيحية الإسلامية، برنامج التنشئة المسكونية وبناء القدرات، الدياكونية والعدالة الاجتماعية، برنامج هيئة التنسيق الكنسى للإغاثة والتنمية فى لبنان، برنامج الإغاثة المسكونى على الصعيد الإقليمى، برنامج خدمة اللاجئين الفلسطينيين. ■ ما العلاقة بين مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلسى الكنائس العالمى وكنائس مصر؟ - مجلس كنائس الشرق الأوسط تربطه بالمجلس العالمى علاقة صداقة وهو ليس له عضوية مباشرة، لكنه يشارك بحضور كل الجمعيات العمومية كصديق للمجلس، وتربطه بذات الأهداف، وهى العلاقات اللاهوتية والمسكونية والحوار بين الأديان وتفعيل الدور الكنسى فى المجتمعات. أما بالنسبة لعلاقته بمجلس كنائس مصر، أنا بصرحة أصبحت القائمة بأعمال الأمين العام للمجلس من شهر فقط، ولم تتح لى فرصة السفر إلى مصر حتى ندرس كيفية بناء وتوطيد العلاقة مع هذا المجلس المحلى، لأن مجلس كنائس الشرق الأوسط هو إقليمى، بينما مجلس كنائس مصر محلى، كيف يتم التعامل بين الكنائس محليًا والمجلس إقليميًا، هذا سوف يتم من خلال اللقاء والتفكير سويًا وكيفية تفعيل هذه العلاقات. ■ ما التحديات التى تواجه المجلس؟ - تحديات المجلس هى كل التحديات التى تواجه الكنائس، كل التساؤلات التى تواجهها كل كنيسة من كنائسنا اليوم تواجه المجلس مجتمعًا، وهى تحديات ثقافية وعلميًا تحديات العولمة التى نحن فيها، ثم تحديات الإرهاب التى سيطر على المنطقة والذى يحاول أن يضعف الاعتدال والحوار والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، ومن ثم بين الأديان كافة، وأيضًا من التحديات التى يواجهها المجلس إعادة الاعتبار للعمل المسكونى ضمن الكنائس فيما بينها لكى توحد كلمتها. ■ لماذا امرأة تولت منصب الأمين العام للمجلس؟ - الذهنية العربية من الصعب أن تتقبل منح المرأة دورًا رياديًا، ولكن اليوم الكنيسة الكاثوليكية والعائلة الكاثوليكية، والتى انتمى إليها، هى التى عرضت على هذا المنصب، وليس أنا الذى قمت بالتقدم إليه، وعندما تم عرضه على فكرت فى الأمر أكثر من شهرين، خاصة أننى أعمل كأستاذة جامعية بجامعة القديس يوسف فى بيروت، ومعنى أن أتولى المنصب، أترك عملى أو نصفه لمدة سنتين، ثم أعود إلى العمل وهذا شىء لا يحدث دائمًا.. انتخبونى لأننى عملت جاهدة فى حياتى الكنسية. ■ كيف ترين رسامة المرأة قسًا فى منطقة الشرق الأوسط ومحاولة الكنيسة المصرية مناقشة هذا القرار؟ - أنا لا أستطيع أن أتحدث بهذا الموضوع بصفتى، وأنا كلاهوتية من جانب آخر، أعلم أن لاهوت الكنيسة فى هذا الموضوع شائك ومعقد فى وسط الكنائس، صحيح للمرة الأولى فى لبنان وسوريا أقدمت الكنيسة الإنجيلية على رسامة المرأة، ولكن أفضل كأمين عام أن أترك للكنائس حق الرأى وحرية النظر إلى الوضع. ■ ما وضع المرأة داخل الكتاب المقدس، وهل يجوز للمرأة أن تتبوأ الرعاية الكنسية؟ - السؤال الجوهرى للكنيسة اليوم، والتى يجب أن تسأله لنفسها، ما ارتباط هذه الخدمة الكنسية باللاهوت الأسراري؟ النقطة الأساسية فى هذا الأمر بالذات هى النظر إلى أعمال الرسل وانتخاب الاثنى عشر، وكل اللاهوت الكتابى والكنسى والأسرارى فى قلب الكنيسة يرتكز على كيفية قراءة هذا اللاهوت أى الأسرارى. والكنيسة الكاثوليكية التى أنتمى إليها بعضها مصر على أن هذه الخدمة هى شأن ذكورى، لأنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالاثنى عشر رسولًا، ولكن هناك اليوم قراءة جديدة بين اللاهوتيين الكاثوليك تؤيد القراءات الإنجيلية للموضوع، وأيضًا من أجل هذا السؤال أنا أكتفى بالإجابة فى هذا الأمر. ■ ما تعليقك بشأن الصراعات بين المحافظين أو التقليديين واللاهوتيين المستنيرين أو طالبى الحداثة؟ - يوجد سؤال جميل جدًا يسأله السيد المسيح للغنى الذى كان يطلب أن يتبع يسوع، فسأله يسوع، كيف تقرأ؟ ويعطيه مثل السامرى، وأتذكر كلمة كيف يقرأ هى كلمة جوهرية، وهى ميزة للمسيحيين، لأنها تسمح لنا بالتأويل وما نسميه الارمنتك والفيصارة، وهذه موهبة من الروح القدس، علينا فى الوقت نفسه أن تكون لنا الجرأة بالحداثة وبالقراءات الجديدة مع احترام التقليد، وكل القوة عند اللاهوتيين أن يكونوا فى استمرارية مع جرأة التحديث، علم التأويل هو موهبة فى الكنيسة، ويكون من الروح عندما يتناغم مع جذور التقليد، ولكن يتجرأ فى قراءة الأحداث الجديدة بحسب الكتاب المقدس واللاهوت الكنسى واستنارة الروح القدس، ويجب أن يكون هنالك اتفاق بين كثر حتى تكون هذه القراءة مثبتة، لأنه «متى اجتمع اثنان أكون الثالث بينهما»، ومن هنا دور السلطة الكنسية، ما فينا أن نطرح خارجًا السلطة الكنسية بتثبيت ما يشرحه اللاهوتيون. ■ هل الكنيسة فى الشرق الأوسط اختلفت رسالتها.. وكيف تواجه تحديات العصر؟ - فى الجوهر الكنيسة هى الكنيسة، وهى فى خدمة كل إنسان واحتياجاته لا سيما الفقير، وإذا نظرنا لتاريخ الكنيسة ومؤسساتها نجد أن مستشفياتها ومدارسها وجماعاتها وكل خدمتها الاجتماعية كانت أولًا فى خدمة الفقير، ولكن أتجرأ فأقول إنه فى الأيام الأخيرة صارت المؤسسات عبئًا كبيرًا على الكنيسة، بأى منطق، الأمر يستوجب الإدارة المالية الصارمة، فمن الممكن أنه يشكل خطرًا، ومن هنا يجب أن نكون منتبهين إلى أن الكنيسة تكون أولًا فى خدمة الفقراء، وفى خدمة كل إنسان. ■ أريد تعليقك عن البابا فرنسيس والدور الذى يقوم به لنبذ العنف وإعلان المحبة والسلام؟ - البابا فرنسيس يريد أن يكون إلى جانب كل إنسان يعانى من أى ظلم كان، ويذكرنا كلنا أن كل إنسان يعيش الفقر والحروب والظلم وغياب العدل هو ابن للكنيسة أيًا كان انتماؤه، وعلينا بأن نقف بجانبه ومساندته، وبهذا أعتقد أن هذا هو الصوت الإنجيلى، والذى يذكرنا به البابا فرنسيس، وهو لا يختلف عن الباباوات الآخرين بهذا الموضوع، ولكن رسالته أن يشدد ويركز على هذا الموضوع انطلاقًا من خبرته الشخصية فى أمريكا اللاتينية، وأنا أعتقد أن البابا فرنسيس يحاول أن يقول لنا إن أى محتاج إلى أى قيمة إنسانية هو أخ وابن للكنيسة، وعلى الكنيسة أن تناضل معه وإلى جانبه، وعلى المجتمعات أن تنظر إلى هذا الموضوع بجدية، وأن تعمل من أجل السلام ومن أجل الخير العام للإنسان. ■ ماذا عن القضية الفلسطينية ومحاولات الضغط على الكنائس هناك؟ - نعلم أن كل كنيسة محلية تعلم علمًا يقينًا ما يجب أن تعمل من أجل أن تحيى العدل والسلام فى المنطقة، التى هى فيها، ولكن نحن كمجلس لا يوجد لدينا إلا دعم المواقف التى تتخذها الكنائس فى القدس، نظرًا لأنها كنائس تنتمى إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط، فإن المجلس والأمانة العامة يقفان إلى جانب الكنائس المحلية فى موقفها، خاصة أن للقدس ولكنيسة القيامة أكثر من رمزية للمسيحيين كافة، إذن مجلس الكنائس يقف إلى جانب هذه الكنائس، بالموقف والصلاة والدعم المعنوى، متأملة أن موقفهم الحسى سيؤتى ثماره بطريقة حسية. ■ ماذا عن مشاركتكم فى المؤتمر الدولى للحوار بين الأديان فى فيينا؟
- مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ 45 سنة يعمل من أجل الوحدة المسكونية والحوار بين الأديان وأكثر من ذلك من أجل توطيد المواطنة والعدل بين المجتمعات. نحن حضرنا اليوم لنقول لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الأديان «كايسيد» ولكل فعالياتها إنه إذا كانت أهدافه، أهداف المنصة خاصة التى أطلقت فى فيينا، هى تتكيف وتتناغم مع أهداف المجلس منذ نشأته، فنحن ندعم هذه المواقف بالقول والفعل. ■ هل ستوجد مشاركة ما بين مجلس كنائس الشرق الأوسط وبين «كايسيد»؟ - إذا كان المجلس يصر على دعم الأهداف نفسها التى يعمل المجلس من أجلها دون شائبة، فهو إلى جانب المركز، نحن تاريخنا يدل علينا ونحن نرحب بكل المبادرات التى تدعم هذه الأهداف وتعمل من أجلها، إذا كان مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو هكذا يبدو من كيفية التكلم والمنصة والأهداف المعلنه أنه يعمل من أجل المواطنة المشتركة، ومن أجل العدل والسلام دون تمييز بين الأديان والأعراق والانتسابات، فهو إذا يتناغم مع أهداف مجلس كنائس الشرق الأوسط، وعندما تكون هنالك مؤسسات تشبه بعضها، فلا بد من أن تعمل سويًا جاهدة من أجل أهدافها والوصول بها لتحقيق هذه الأهداف. ■ ماذا عن المطالبات بإيجاد ترجمات جديدة للكتاب المقدس؟ - لا شىء يمنع أن يكون هناك تعريب جديد للكتاب المقدس، فالترجمة إلى اللغات واقع حال بالكتاب المقدس. ■ ماذا عن نقاط الاتفاق التى توصلت إليها الكنيسة الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية بشأن الأسرار؟ - نتمنى أن هذا الموضوع يصل إلى خواتمه، أى الاعتراف المتبادل بالمعمودية، وإلا لم نعترف ببعضنا ككنائس، ولا بد لنا خاصة نحن كمجلس كنائس الشرق الأوسط أن يكون لنا الاعتراف الكامل بكنسية الكنائس الأخرى، وكيف لى أن أعترف بجوهر انتمائك إلى المسيح إذا كنت أشكك بصدق معموديتك، إذن هذا الموضوع أساس من أجل الوحدة بين المسيحيين والعالم والعمل المسكونى، إذا لم تكن لنا معمودية واحدة فليس لنا أى شىء آخر. ثريا بشعلاني ولدت الدكتورة ثريا بشعلانى عام 1964 فى جبل لبنان، وهى مارونية. درست فى مدرسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين فى بيروت اللاهوت عام 1985. درست علم الاجتماع السياسى وتخرجت عام 2000. حصلت على دكتوراه فى اللاهوت من جامعة الآباء اليسوعيين فى باريس. حازت شهادة الدكتوراه فى العلوم الدينية من جامعة القديس يوسف فى بيروت. أستاذة محاضرة وباحثة متفرّغة فى كلية العلوم الدينية فى الجامعة. عضو فى مجلس إدارة المعهد العالى للعلوم الدينية فى الكلية، وعضو فى لجنة تطوير المناهج فى الكلية. عضو فى اللجنة الأسقفية اللاهوتية والكتابية فى مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك. أمينة سر وعضو فى مجلس إدارة وفريق تحرير المجلة المسكونية «الشرق الأدنى المسيحي». عضو فى مجلس إدارة مركز الشرق المسيحى للبحوث والمنشورات. برامج المجلس ■ الحوار المسكونى بين الكنائس. ■ الحوار بين الأديان. ■ التنشئة المسكونية وبناء القدرات. ■ برامج الدياكونية والعدالة. الاجتماعية. ■ التنسيق الكنسى للإغاثة والتنمية فى لبنان. ■ الإغاثة المسكونية على الصعيد الإقليمى. ■ خدمة اللاجئين الفلسطينيين.