حث الأمين العام أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لإنهاء الصراع المأساوي في غزة، معربًا عن تفاؤله إزاء البيان الصادر عن حركة حماس الذي أعلنت فيه استعدادها للإفراج عن الرهائن والانخراط على أساس الاقتراح الأخير المقدم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي بيان أصدره المتحدث باسمه، شكر الأمين العام قطر ومصر على عملهما المهم في الوساطة، وجدد الأمين العام التأكيد على دعوته المتواصلة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن وإتاحة الوصول الإنساني بدون عوائق. نافذة من الفرص وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، تفتح نافذة من الفرص للفلسطينيين لتلقي الإغاثة المنقذة للحياة على النطاق الواسع الذي تشتد الحاجة إليه، ولإعادة الرهائن إلى ديارهم. وأكد استعداد وتطلع الأممالمتحدة للعمل.
وأضاف فليتشر إن الوكالات الإنسانية لديها نحو 170 ألف طن متري من الغذاء والدواء والمأوى والإمدادات الحيوية، الأخرى مُعدّة لدخول غزة من مختلف أنحاء المنطقة.
وأضاف أن الخطة التي وضعتها الأممالمتحدة للعمل في غزة ليست مجرد نظرية، أثناء وقف إطلاق النار السابق، تحركنا بشكل عاجل وواسع بأنحاء القطاع، إننا نحشد جهودنا مرة أخرى اليوم. مشددًا أن الأممالمتحدة وشركاؤها لديهم الموظفون والثقة والخبرة، والخطة لتوفر المساعدات للمدنيين عبر أكثر الطرق الآمنة والمباشرة بشكل محايد قائم على المبادئ.
وشدد فليتشر إنه كي تنجح "الخطة المنقذة للحياة"، لابد أن نركز على عدة نقاط مهمة: فتح المعابر، ضمان التنقل الآمن للمدنيين وعمال الإغاثة، دخول البضائع بدون قيود، إصدار التأشيرات للموظفين، إتاحة المساحة للعاملين في المجال الإنساني ليقوموا بدورهم، إحياء عمل القطاع الخاص. وقال المسؤول الأممي: "لقد طال هذا الكابوس، وكل دقيقة تأخير تجلب مزيدًا من البؤس". وأضاف أن الفرصة سانحة الآن للعمل، ودعا جميع الأطراف إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وحذر العاملون في المجال الإنساني من استمرار تدهور الوضع بشكل عاجل في شمال غزة. وذكروا أن العمليات العسكرية والضربات المكثفة تضرب المناطق السكنية والمباني بما يؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى وزيادة الدمار الهائل.
وأفاد شركاء الأممالمتحدة بأن مئات آلاف المدنيين اليائسين عالقون في شمال غزة، لا تتوفر للكثيرين منهم سبل التنقل فيما يعانون من إرهاق النزوح المستمر. وعلى الصعيد الطبي، قادت منظمة الصحة العالمية مهمة لإجلاء ثلاثة أطفال مرضى حديثي ولادة من مستشفى الحلو في مدينة غزة، إلى مستشفى الأقصى في دير البلح لتلقي الرعاية المنقذة للحياة. وكان من المقرر نقل رضيع رابع إلا أنه لقي حتفه قبل وصول فريق الإجلاء. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية الرعاية الصحية وإتاحة وصول الإغاثة بدون عوائق إلى أنحاء غزة.