إذا سألت أحد الآباء عما يريده لطفله سيكون الرد غالبًا: أن يكون سعيدًا. تُعتبر سعادة الأطفال هدفًا أبعد من الرعاية الصحية، وتوفير تكاليف المعيشة. إذن كيف تربي طفلًا سعيدًا؟ إليك 10 خطوات تيسر لك تنشئة طفل ذكي تحيطه البهجة بحسب مجلة "تايم": كن سعيدًا. الخطوة الأولى. أن يكون الوالدان سعيدين، وأن يكون لديهما بعض الأنانية إن جاز التعبير بحيث تهتم الأم بنفسها، وكذلك الأب بالقدر الذي يجعلهما سعيدين. فقد بينت الدراسات وجود صلة بين الآباء الذين يشعرون بالاكتئاب وبين النتائج السلبية التي يحققها الأبناء ينعكس اكتئاب الآباء على سلوك الأطفال، ويجعل رعاية الوالدين أقل فعالية في تأثيرها على الطفل. الخطوة الثانية. وقد أظهرت دراسات أن سماع شخص يضحك يؤثر في النفس كأن المستمع هو الذي يضحك. الخطوة الثالثة. بناء العلاقات على الوالدين تعليم طفلهما كيفية بناء العلاقات والتواصل مع الآخرين. يتضمن هذا التعليم تشجيع الطفل على اكتساب مهارات التواصل مع الناس في ظروف مختلفة، وقد بينت الأبحاث أن النجاح في بناء العلاقات من أهم العوامل التي تجعل الطفل واثقًا في نفسه، وسعيدًا في المستقبل. الخطوة الرابعة. بذل الجهد دون مثالية إذا وضعت الأم أو الأب أهدافًا عالية باستمرار على الطفل إنجازها سيجعله ذلك مكتئبًا بمرور الوقت. على الوالدين تشجيع الطفل على بذلك الجهد لتحقيق إنجاز طيب، وامتداح ما حققه الطفل وفقًا لقدراته أيًا كانت درجة الإنجاز. الخطوة الخامسة . التفاؤل من الهام تعليم الوالدين طفلهما فضيلة التفاؤل، سيؤتي ذلك ثماره في سن المراهقة، لأن الأطفال عرضة للاكتئاب بعد بلوغهم سن 10 سنوات وحتى مرور فترة المراهقة. الخطوة السادسة. يجب التنبه إلى أن المتفائلين يحققون نتائج أفضل في الدراسة، ويتمتعون بصحة جيدة طوال عمرهم، ويكونون أكثر ارتياحًا في زيجاتهم. الخطوة السابعة . الذكاء العاطفي من المفيد أن تعرف أن قدرات الذكاء العاطفي مهارة وليست موهبة. يتعلق الذكاء العاطفي بكيفية إدارة مشاعر الغضب والحزن والفرح، وتوجد مصادر كثيرة لتعلم المزيد عن الذكاء العاطفي، وقد تكون فرصة أن يتعلم الوالدان مع أطفالهما. الخطوة الثامنة. عادات السعادة من المفيد أن يؤسس الوالدان لمجموعة من العادات التي تمنح السعادة، مثل المشي للتنفيس عن النفس وقت الضيق، أو ممارسة بعض المهارات والفنون كالرسم والتلوين والموسيقى والرياضة وبعض الحرف اليدوية للتغلب على الضغوط الاجتماعية والنفسية. الخطوة التاسعة. الانضباط الذاتي يتعلق الأمر بالقدرة على تأخير الإشباع الذاتي وانتظاره حتى الفراغ من بعض الأهداف. النجاح في إكساب الطفل عادات الانضباط الذاتي هي سر نجاحه في المستقبل، ليس فقط في العمل وإنما في اكتساب مزيد من الأصدقاء وفي أمور عديدة. وقت اللعب مزيد من اللعب أمر مفيد دائمًا للطفل، ذهنياً ونفسيًا وجسديًا. يحتاج الطفل إلى 8 ساعات من اللعب الحر غير المنظّم أسبوعيًا. الخطوة العاشرة. حب البيئة تبين الدراسات أن الأطفال الذين يشاهدون التليفزيون كثيرًا أقل سعادة. هناك الكثير من الأنشطة التي توثق وتقوي تفاعل الطفل مع بيئته ومحيطه، وتثري شخصيته وتزيد قدراته بدلًا من التلقي السلبي أمام الشاشات. وجبة العشاء صحياً وجبة الإفطار هي الأهم، لكن تناول أفراد الأسرة وجبة العشاء معًا يدعم الطفل نفسيًا واجتماعيًا، ويعزز شعوره بالسعادة وسط أسرته. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون العشاء مع أسرتهم بانتظام أكثر استقرارًا عاطفيًا. تمضية الوالدين وقت العشاء مع الأطفال وحتى موعد قراءة ما قبل النوم يعزّز الترابط الأسري، ويساعد الأطفال على الإنجاز في الدراسة.