وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الأحد الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، بأنها "ضرورية لكنها تأخرت كثيرا".. وحث جميع الأطراف على استئناف محادثات السلام، مؤكدا دعم بلاده لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة كوسطاء. وقال لامي وفق بيان أذاعته قناة (سكاي نيوز) البريطانية إن المعاناة الإنسانية في غزة وصلت إلى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعلن بالفعل عن خطط للعمل مع الأردن لإيصال المساعدات إلى غزة وإجلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة إلى بريطانيا لتلقي العلاج. وأكد أن الإعلان عن هدنة مؤقتة للسماح بفتح الممرات الإنسانية واستئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات "ضروري لكنه تأخر كثيرا"، مشددا على ضرورة التعجيل بإيصال المساعدات في غضون الساعات والأيام المقبلة. وأضاف لامي أن "هذا الإعلان وحده لا يمكنه تخفيف احتياجات أولئك الذين يعانون بشدة في غزة.. نحتاج إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة برا دون عوائق". وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات قد تساهم في تخفيف المعاناة الشديدة، إلا أن الطرق البرية ستظل هي الوسيلة الوحيدة العملية والمستدامة لتوفير المساعدات إلى القطاع. وتابع قائلا "يجب تنفيذ هذه التدابير كاملة وإزالة الحواجز المفروضة على المساعدات. فالعالم يراقبنا". وحث لامي، جميع الأطراف على استئناف المحادثات بشأن سبل المضي قدما نحو تحقيق سلام وأمن مستدامين. يأتي ذلك عقب مطالبة أكثر من 220 نائبا في البرلمان البريطاني؛ ينتمي عشرات منهم إلى حزب العمال الحاكم، الحكومة بالاعتراف رسميا بدولة فلسطين.