دعا الدكتور سعيد ابو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، جميع دول العالم المحبة للسلام والعدل إلى تقديم ما تستطيع لدعم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" وتمكينها من مواصلة دورها في هذه الظروف المصيرية.. كما دعا دول العالم لتجديد تفويض الأونروا خلال سبتمبر القادم. وقال أبو علي - خلال كلمته في الدورة ال 113 لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين - إن الأونروا تظل هي عنوان الالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين ولحين التوصل لحل عادل لقضيتهم على أساس قرارات الشرعية وفي مقدمتها القرار 194، وعلى مدار السنوات الماضية تعرضت الأونروا لحملات ممنهجة لإنهاء عملها وتصفيتها وقد بلغت تلك الحملة ذروتها بإصدار الكنيست الإسرائيلي قرار بحظر الأونروا في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والذي بدأ تطبيقه منذ يناير الماضي بحربه على المخيمات شمال الضفة وإنهاء وجود الأونروا ومدارسها ومقراتها بالقدس، هذا بالإضافة لما تواجهه الأونروا في قطاع غزة من استهداف متعمد لمقراتها وخدماتها لمنعها من قيامها بتفويضها الأممي والذي أسفر عن استشهاد 330 من موظفي الأونروا. وأضاف أن الأونروا تعاني - أيضا - من أزمة مالية طاحنة تؤثر بشكل غير مسبوق على تقديم الخدمات في مناطق عمليات، مؤكدا دعم الأونروا وجهودها لتوفير التمويل اللازم للاستمرار في القيام بمهامها. كما دعا جميع دول العالم المحبة للسلام والعدل إلى تقديم ما تستطيع لدعم الأونروا وتمكينها من مواصلة دورها في هذه الظروف المصيرية.. مناشدا بتجديد تفويض الأونروا خلال سبتمبر القادم، والانحياز للجوانب الإيجابية بشأن التقييم الاستراتيجي للأونروا ودورها المهم والحيوي وحياديتها وفاعليتها والحفاظ على بقائها واستمراريتها بكافة المهام الموكلة لها وفق تفويض تأسيسها. وقال: "تتابعون جميعًا حرب الافناء والابادة المتواصلة بقطاع غزة فيما يجسد الوحشية بكل معانيها اسقاطًا للقوانين والقيم والمبادئ السماوية والإنسانية وامتحانًا فظيعًا للضمير الإنساني". وأضاف: إنه العار بعينه الذي يلحق المجتمع الإنساني وهو يشهد هذه المجزرة المتواصلة 654 يومًا بحق أبناء غزة الذين إن لم تقتلهم آلة الموت الرهيبة قتلهم الجوع والظمأ وفقدان الدواء. انه القتل الممنهج لابادة النسل باستهداف النساء والأطفال ففي كل يوم يباد فصل مدرسي بمعدل 28 طفل يوميًا بأكثر من كل ساعة طفل شهيد يلحق الاجرام الإسرائيلي بحوالي 10% من سكان غزة بين شهيد وجريح ومفقود و180 من مبانيها فيما يتصاعد هذا العدوان الآثم وبصورة غير مسبوقة في ظل عجز وفشل لمنظومة الأمن الجماعي والنظام العالمي الذي يتصدع مع تصدع الأممالمتحدة ومنظومتها وآلياتها. وأشار إلى أن قطاع غزة يشهد مواصلة حرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع والتي تهدف لفرض التهجير القسري مع افشال كافة جهود الإغاثة الإنسانية بل واستخدام آلية مهينة للكرامة الإنسانية لتوزيع المساعدات الإنسانية كمصيدة لاستهداف المجوعين بالرصاص الحي فمنذ تطبيق هذه المنظومة استشهاد أكثر من 770 من منتظري المساعدات وإصابة أكثر من 5 ألاف ما يؤكد أهداف هذا النظام الفاشي. بتواصل التدمير الممنهج لكافة مقومات الحياة في القطاع لتنفيذ مخطط التهجير القسري والذي يصرح به المسؤولين الإسرائيليين علنًا. وقال إن الوضع في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية لا يقل خطورة عما يجري في قطاع غزة إذ يتواصل العدوان الإسرائيلي؛ حيث بلغ عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 1000 شهيد وأكثر من 7000 جريح وذلك في ظل استهداف الأونروا والمخيمات في الضفة الغربية بغرض انهاء رمزيتها لقضية اللاجئين الفلسطينيين حيث تم تدمير أكثر من 1500 مبنى في المخيمات وتم تهجير أكثر من 52 ألف من سكان المخيمات هذا بالإضافة لتواصل هجمات المستوطنين المدعومة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة، وفي التهويد وممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري في إطار استراتيجية الضم الزاحف وتنفيذ ما يسمونه خطة الحسم لتصفية القضية الفلسطينية في نفس الوقت الذي تواصل فيه، سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاتها واعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل.