أفاد مسؤولون أمريكيون، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى ضرورة القضاء نهائيا على المنشآت النووية الإيرانية بينما يتطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصفقة من أجل إزالة خطر امتلاك طهران سلاحا نوويا، وفقا لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية". تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تتزايد التوقعات بإمكانية تنفيذ إسرائيل لهجوم يستهدف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية. هجوم إسرائيلي محتمل بين الواقع والدعم الأميركي يرى محللون، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت في تصريحات لصحيفة التلغراف البريطانية، أن تنفيذ إسرائيل لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية دون دعم أميركي سيكون محدود التأثير. فبينما قد يؤدي إلى تعطيل مؤقت للبرنامج النووي الإيراني، فإنه لن ينجح في تدمير بنيته التحتية بالكامل. التحديات أمام إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية 1. المسافة الطويلة تقع المنشآت النووية الرئيسية في إيران على بعد حوالي 1600 كيلومتر من إسرائيل، ما يستوجب عبور المقاتلات الإسرائيلية لأجواء عدد من الدول مثل الأردن، العراق، سوريا، وربما تركيا، لتنفيذ الهجوم. 2. الحاجة إلى التزود بالوقود نظرًا لبعد المسافة، تحتاج الطائرات الإسرائيلية إلى التزود بالوقود خلال العملية، مما يزيد من تعقيد الخطة ويجعلها تعتمد على تقديرات دقيقة للغاية، دون مجال للخطأ. 3. الدفاعات الجوية الإيرانية يُعد اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإيراني تحديًا كبيرًا، حيث تحتاج إسرائيل لتنسيق عالٍ بين المقاتلات وأنظمة الحرب الإلكترونية. ووفقًا لتقرير صادر عن لجنة البحوث في الكونغرس الأميركي، فإن الهجوم يتطلب ما يقارب 100 طائرة، أي حوالي ربع عدد المقاتلات في سلاح الجو الإسرائيلي (340 طائرة). صعوبة تدمير المنشآت تحت الأرض منشآت نطنز وفوردو: عمق التحصين تقع منشأتان رئيسيتان، نطنز وفوردو، في أعماق الأرض ما يجعل تدميرهما تحديًا تقنيًا. تتطلب هذه الأهداف قنابل خارقة للتحصينات قادرة على اختراق طبقات الأرض والخرسانة. القنابل المتوفرة لدى إسرائيل تمتلك إسرائيل قنابل GBU-31 زنة 900 كغم، التي استخدمتها سابقًا في قصف أهداف في بيروت. إلا أن هذه القنابل لا تكفي لتدمير المنشآت الإيرانية المحصنة تحت الأرض. وتحتاج إسرائيل إلى قنابل أميركية مثل GBU-57A/B "القنبلة الخارقة للتحصينات"، التي تزن 13 طناً ويمكنها اختراق 60 متراً تحت الأرض. الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول الضربة المحتملة في حين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن معارضته لتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران، حتى بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، يواصل الرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشح في الانتخابات المقبلة، الضغط لتنفيذ مثل هذا الهجوم، مؤكدًا دعمه لتدمير المنشآت النووية الإيرانية. المنشآت النووية الإيرانية: المواقع والمهام 1. منشأة نطنز تقع جنوبطهران قرب مدينة قم، وتختص بتخصيب اليورانيوم. تضم جزءًا تحت الأرض وآخر فوق الأرض، وتعرضت في السابق لأعمال تخريبية نُسبت إلى إسرائيل. 2. منشأة فوردو مخبأة داخل الجبال قرب قم، تحتوي على أكثر من ألف جهاز طرد مركزي وتعمل تحت حماية كبيرة. 3. منشأة أصفهان تقع في وسط إيران، وتضم مركزًا لإنتاج فولاذ اليورانيوم، وهي عملية رئيسية في تصنيع المواد النووية. 4. منشأة خنداب (أراك سابقًا) تعمل على إنتاج المياه الثقيلة اللازمة لإنتاج البلوتونيوم، وهو مكون أساسي في تصنيع الأسلحة النووية. 5. مركز أبحاث طهران من أهم المراكز البحثية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. 6. محطة بوشهر النووية المنشأة النووية الوحيدة العاملة حاليًا في إيران. توفر روسيا الوقود اللازم لها وتسترجع النفايات المشعة، مما يقلل من مخاطر استخدامها في إنتاج قنبلة نووية.