ذكر الموقع البحثي الفرنسي "ميديا بارت"، أن عرض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام رئيس إسرائيل " شيمون بيريز" في 2009 الذي حقق شعبية كبيرة له، أثبتت الأحداث التالية أنه كان مجرد "سينما"، خاصة بعدما كشفت التسريبات عن رغبته في تدمير سوريا وصنع عداء لشن حرب ضدها. وقال الموقع، في تقرير له تحت عنوان "أردوغان.. سلطان الاستخبارات الأمريكية"، نقلًا عن مقال كتبه الصحفي التركي باهار كيميونجور: إن التشكيل الجهادي المتطرف الموجود في جنوبتركيا والذي انتقل إلى مدينة اللاذقية للقتال، ويتكون من مقاتلين أوروبيين وآسيويين ومغاربة وأتراك وعرب، يمثل الحصان الأخير لمعركة رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان ضد سوريا. وأضاف: إن تمرد ملايين الأتراك ضد سياسة أردوغان القمعية، والكشف عن تورطه في شبكة مافيا واسعة، وبعد ثلاث أعوام من فشله على الجبهة السورية، تتضح أهداف أردوغان، متسائلًا: "ألم يَعِد من قبل بالصلاة في المسجد الأموي حينما يتم الإطاحة بالحكومة السورية؟". واعتبر التقرير أن فشل رئيس الوزراء التركي في تحقيق مشروعه المرتبط بجنون العظمة لديه، دفعه للاهتمام بغزو نفوس الشعوب المقموعة وانطلاق حلمه بتحقيق الإمبراطورية العثمانية، وتقديم نفسه كنسخة جديدة للسلطان "سليم الأول" الذي كان يسمى "المرعب" بعد أن أخضع سوريا ومصر لحكم تركيا خلال القرن السادس عشر. وأضاف الموقع أن أردوغان يريد أن يكرر تجربة "سليم الأول" من خلال إخضاع مصر وسوريا لحكمه، والذي أرسل قواته لذبح العلويين والطوائف الأخرى في سوريا وفي المنطقة، لكن الفرق بين أردوغان وسليم الأول، هو أن أردوغان لا يمثل أكثر من خادم لإمبراطورية كبرى أقوى منه، وهي الولاياتالمتحدة. وبحسب الموقع فإن المهمة السياسية لأردوغان على رأس تركيا هي محاولة الوفاق بين طموحاته الشخصية ومصالح أسياده الأمريكيين، فهو يدعم تزايد الإرهاب والحرب في سوريا منذ بداية الأزمة بتشجيع من حليفه الأمريكي. وتطرق الموقع إلى التسريب الصوتي الأسبوع الماضي الذي كشف النوايا الحقيقية لأردوغان وسعيه لغزو سوريا، فخلال التسريب ينصح رئيس الاستخبارات التركي هاكان فيدان بزرع مقاتلين أتراك في سوريا يقومون بإطلاق صواريخ على الأراضي التركية، وتدمير ضريح السلطان سليمان شاه؛ مؤسس الدولة العثمانية، وبذلك يجد أردوغان ذريعة لإعلان الحرب على سوريا.