ترجمة: وحدة الرصد الأجنبي أعدته للنشر: منار مجدي أكد "عثمان جان" مدرس بكلية الحقوق جامعة مرمرة التركية أن الحكومة تمر بمرحلة انتقالية الان وتتطلب هذه المرحلة وجود شخصيات قوية وجديدة ولا يزال حضور أحمد داود أوغلو كوزير للخارجية في الحكومة السابقة يلقي بظله على السياسة الخارجية الحالية لكن انشغاله الآن كرئيس للحكومة بقضايا أخرى يحول دون صرف اهتمامه الكامل بالشئون الخارجية وهذا يتطلب شخصية تتولى هذا العبء كما أن أوغلو وهو يذهب إلى الانتخابات النيابية يريد إلى جانبه شخصية قوية تساعده ويدافع أوغلو عن "هاكان فيدان" رئيس المخابرات التركية كونه الشخصية المطلوبة في هذه المرحلة خصوصاً أنه عمل طويلاً إلى جانب أوغلو ورئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان. وأضاف "جان" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "pazartisi sendromu" على قناة "TRT Haber" التركية في حلقة الأمس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يضع مواجهة الكيان الموازي في صلب المعايير لاتخاذ الموقف وهو لا يريد أدنى تراخ في هذه المعركة وبتعبير أردوغان فإن رئاسة الاستخبارات التركية أهم من عشر وزارات مجتمعة وإذا كان لا بد من موقع ل"هاكان فيدان" في الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية فيجب أن يكون مهماً جداً حيث كان ل"فيدان" دور مهم في المعركة ضد الكيان الموازي وفي عملية الحل للمشكلة الكردية ومشكلة عين العرب السورية "كوباني" وأشار مدرس كلية الحقوق "عثمان جان" إلى أن الوزارة التي يجب أن يكون فيها "هاكان فيدان" هي وزارة الخارجية كما أن البحث عن بديل ل"هاكان فيدان" في رئاسة الاستخبارات التركية سيكون فعلًا مشكلة تتطلب من رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان البحث عن شخص يكون بمثابة قوة "فيدان" في هذا المنصب. وفي ذات السياق قال "مراد يلماز" عضو معهد الفكر الاستراتيجى التركي أنه بعد خمسة أعوام في خدمة الإدارة التركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منصب مدير جهاز الاستخبارات التركية يستعد "هاكان فيدان " الآن لمرحلة جديدة في حياته السياسية عبر خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة في خطوة تمهيدية لتولي أحد المنصبين إما رئاسة الحكومة او وزارة الخارجية التركية . وأضاف "يلماز" أنه قبل 3 أيام من انتهاء المهلة القانونية أمام موظفي القطاع العام للاستقالة من مناصبهم التي تنتهي غداً الثلاثاء وفقاً للقانون التركي إذا أرادوا الترشح للانتخابات التشريعية المقررة في 7 من مايو المقبل قدم "هاكان فيدان" استقالته إلى رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو وذلك لترشحه في الانتخابات البرلمانية القادمة كما أكد علي أن "هاكان فيدان" قد تخلى عن منصبه خارجاً من الظل هذه المرة ليواصل خدمة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان. هذا وقد أوضح "يلماز" أن القانون التركي لا يلزم أن يكون الوزراء نواباً إلا في منصب رئاسة الحكومة وعضوية البرلمان مجرد عنوان لتولي الحقائب الوزارية وأن العادة أن يكون الوزراء نواباً في البرلمان بحسب العرف السياسي في البلاد ومع ارتفاع أسهم حزب العدالة والتنمية الحزب الحاكم في تركيا وفوزه شبه المؤكد في الانتخابات التشريعية يرى أن المسافة الضئيلة بين "هاكان فيدان" ورئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان ستقل أكثر بعد الانتخابات البرلمانية القادمة كما أكد علي أن "هاكان فيدان" يمكن أن يعزز علاقاته مع الرئيس أردوغان ففي حال انتخابه فإنه سيكون من بين أهم الأسماء في الحزب الحاكم في البرلمان الجديد وسيكون واحداً من المقربين جداً من السلطة وسيكون له تأثير كبير في سياسة تركيا الخارجية. وختم "مراد يلماز" حديثه مؤكدا أنه في عام 2010 فاجأ رئيس الحكومة حينها رجب طيب أردوغان الأتراك بتعيينه "هاكان فيدان" الآتي من خارج المؤسسة الاستخبارية في منصب رئيس جهاز الاستخبارات التركية للمرة الثانية في تاريخ تركيا وانه على عكس رجال الاستخبارات السابقين الذين غالباً ما كانت أسماؤهم مخفية فإن اسم هاكان فيدان كان متداولاً في الصحافة التركية .