خبراء: السد يؤدي إلى بوار 5 ملايين فدان بمصر ثروت الخرباوي: سدّ النهضة خطوة لتوصيل مياه النيل لإسرائيل خبراء: بناء سد النهضة يحرم مصر من أمنها المائي نادر نور الدين: الجماعة تساير بناء السد وتتفرغ للتمكين والأخونة كتب: وائل القمحاوي نصر عبده أكد التقرير النهائي للجنة الثلاثية، أن أثيوبيا لم تقدم الدراسات والمعلومات الفنية، وأن التصميمات المقدمة للسد بها قصور شديد رغم إعلانها أن السد له منافع. وكشف التقرير أن أثيوبيا قدمت دراسات قديمة ولم تحدد المنافع أو الأضرار المتوقعة من إنشاء السد لدول المصب، وذلك رغم أن اللجنة والتقرير طالبا بوجود احتياطي مائي في حالة انخفاض الفيضان، وهي واجبة لمصر والسودان، وتستخدم في حالة العجز المائي. وقال الدكتور خالد حسين، عضو اللجنة عن مصر في عرضه للتقرير النهائي: إن أثيوبيا لم تقدم دراسات متعمقة لحجم الأضرار البيئية، ما يمثل خطورة على مصر وطبيعة الزراعا ت ، ولفت إلى وجود قصور شديد في الأمن المائي لمصر والسودان في تصميم السد. وأكد التقرير أن هناك أثرًا سلبيًّا شديدًا على الكهرباء المتولدة من السد العالي، وأيضًا أثرًا كبيرًا على المياه المنصرفة منه، بجانب أن التقرير أكد عدم إمكانية الاعتماد على نتائج اللجنة؛ لأنها كلها بيانات غير مؤكدة. وشدد التقرير على أن هناك تأثيرًا سلبيًّا على الثروة السمكية وخصوبة التربة الزراعية في مصر والسودان، رغم أنه لا يمكن الاعتماد على هذه النتائج؛ لامتناع الجانب الأثيوبي عن تقديم معلومات، في حين أكد خبراء اللجنة أن هناك قصورًا شديدًا في تصميم سد النهضة. وطالب التقرير بضرورة تقديم دراسات واضحة لتقليل الأخطار المترتبة على إنشائه، وأن تقدم أثيوبيا التزامًا كتابيًّا بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، ويعتد به دوليًّا، وتشكيل لجنة ثلاثية فنية للإشراف على إنشاء وتشغيل السد، في حين قال الرئيس محمد مرسي: إن مصر لن تضارّ في كوب ماء واحد. وأكد الدكتور محمود أبو زيد، وزير الري الأسبق: إنه بعد صدور تقرير اللجنة الثلاثية وتعليق الرئاسة وإحالته إلى الحكومة لا يوجد سبيل أمامنا سوى التفاوض ووضع برنامج وخطة يتم من خلالها مواجهة الآثار السلبية، بناء على المعلومات التي وردت في تقرير اللجنة. وتابع: إذا فشل التفاوض فعلينا اللجوء للتحكيم الدولي، ويسبق ذلك رفع الأمر ومخاطبة جميع المنظمات والجهات الدولية بأن هناك أضرارًا حتمية علينا من إنشاء السد الأثيوبي. وفى السياق نفسه، أوضح خبراء سوادنيون في مجال المياه، أن قيام سد النهضة الأثيوبي يحرم السودان من موارد مائية إضافية تقبع خلف السد لا يمكن الاستفادة منها، مؤكدين أن مشاركة السودان في اللجنة الثلاثية لا تعني الموافقة على تنفيذ السد . وقال عضو لجنة التفاوض السوداني والخبير الدولي في المياه، الدكتور أحمد المفتي: إن السودان يجب أن يعترض على أي خطوة في تنفيذ السد وقيامه . وطالب بإعطاء السودان ومصر مهلة لمدة ستة أشهر إضافية للتفاوض، والوصول إلى نتائج، وأضاف: “,”بناء السد إخلال بالأمن المائي “,” . وأشار إلى أن اللجنة الثلاثية تم إقرارها بين أثيوبيا ومصر، في محضر اجتماع لرئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ميليس زيناوي ورئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف، والسودان لم يكن موجودًا بها. خبير مياه سوداني: أصبحنا وجهًا لوجه مع إسرائيل وحذر خبير المياه حيدر يوسف، المدير السابق للمياه بوزارة الري السودانية: “,”أصبحنا وجهًا لوجه مع عدونا الإسرائيلي “,” . وأكد أن السد سيفقر التربة السودانية ويضطرها لاستخدام الأسمدة التي بها مضار صحية على الزراعة. خبراء: السد يؤدي إلى بوار 5 ملايين فدان بمصر ثروت الخرباوي: “,”النهضة“,” خطوة لتوصيل مياه النيل لإسرائيل وقال الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين: إن هناك داء انتشر في مصر مثل الأفلام الغربية الخاصة بالمسوخ، فكل من يعمل مع الإخوان كأنه نال العضة وتحول لمسخ بشري، وكأن الله أنزل عليهم غضبه ونزع عنهم الإدراك في تحديد الأزمات . وأضاف الخرباوي، أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل فكرتا في توصيل مياه النيل لإسرائيل عبر ترعة السلام، ومن الواضح أن أمريكا ستستخدم ''سدّ النهضة'' كورقة للضغط لتوصيل مياه النيل لإسرائيل مقابل عدم بنائه، خاصة أنه لا يمكن إنكار أن الإدارة الأمريكية ضغطت ليصل الإخوان للحكم، وخاصة أن الحكومة المصرية أكدت على أنها لن تقوم بأي عمل عسكري وستلجأ لخيار المفاوضات، عكس ما هو معروف دوليًّا أن ورقة القوة جزء من المفاوضات . خبراء مياه: السد له أ ضرار بالغة على مصر وقال خبراء مياه: إن بناء سد النهضة له أضرار بالغة على مصر فيما يخص معدل أمان السد والتربة التي سيقام عليها، لافتًا إلى ضرورة إجراء دراسات كافية على هذه التربة، خاصة مع التخطيط لتخزين كميات مياه كبيرة من المياه . وأضاف: أن هذه الكمية سيكون لها تأثير مباشر على مصر، وستقلل من الكهرباء والرقعة الزراعية، لافتًا إلى أن الحل في ذلك هو اللجوء لاتفاق سياسي لوقف كل ما تقوم به أثيوبيا حتى اكتمال هذه الدراسات وتحديد فترة ووقت ملء السد وتخزين المياه التي أكد أنها لا بد أن تكون عشرات السنين، وليس كما تريد أثيوبيا عدة سنوات . وقال الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير المياه: إن الجميع بما فيهم أعضاء اللجنة الثلاثية التي تم تشكيلها من أجل بحث سد النهضة، في انتظار النسخة النهائية للتقرير الذي وصل مؤسسة الرئاسة بالفعل لإقرار وجود ضرر من عدمه على مصر بسبب هذا السد وتحديد نسب الضرر . وأضاف: بعد خروج التقرير النهائي وإثبات وجود ضرر على مصر سيتم اللجوء للطرق القانونية والدبلوماسية لإعادة حق مصر . وأكد: هناك معلومات تؤكد أن التقرير النهائي أثبت وجود ضرر بالغ على مصر يتمثل في نقصان الإيراد المائي لمصر، متسائلًا: لماذا تصر الحكومة على طمأنة الجميع مع وجود هذا الضرر . ولفت القوصي إلى أن كل مليار متر مكعب من المياه يكفي لري 200 ألف فدان، ومن الطبيعي أن يؤثر نقصان حصة المياه على رقعة الأرض الزراعية . نور الدين: الجماعة تساير بناء السد وتتفرغ للتمكين والأخونة وقال الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه: إن الضرر الذي سيقع على مصر لا يحتاج إلى تقرير حتي يثبته، لافتاً إلى أن كل الدراسات العلمية التي أجريت في هذا الموضوع أثبتت أن الضرر أكيد وواقع على مصر ومحسوب علميًّا ومقدر وفقًا للعديد من الدراسات. وأكد نور الدين أن هشام قنديل رئيس الوزراء، كان أصدر تعليماته بعدم نشر أي شيء من التقرير حتى عودته من اليابان، منوهًا إلى أن الحكومة تنصاع لاتجاهات انهزامية وتساير بناء السد حتى لا تدخل -أي النظام الحالي- في أي منازعات تفرغًا للتمكين وأخونة الدولة . وتساءل نور الدين: كيف لا توجد أضرار؟! والكل يعرف أن سعة بحيرة سد النهضة 74 مليار متر مكعب من المياه، وبها نسبة تسرب 25 مليار متر مكعب، وبالتالي ستكون سعتها الفعلية 100 مليار متر مكعب تُملأ على ثلاث سنوات، بمعدل نقص من 25 إلى 33 مليار متر مكعب، ما يؤثر على كمية المياه المتدفقة لمصر والسودان. مشيرًا إلى أن السودان ستأخذ حصتها كاملة قبل وصول المياه إلى مصر؛ لأنها تملك ثلاثة سدود، بما يؤكد أن مصر هي التي ستدفع الثمن بمفردها . وأشار نور الدين إلى أن المياه إذا نقصت بواقع 25 إلى 33 مليار متر سنضطر أن نسحب من المخزون الإستراتيجي في البحيرة حتى نوفر المياه للأراضي الزراعية، معللًا ذلك بأنه إذا لم يتم توفير المياه سيتم بوار من 3 إلى 5 ملايين فدان. وأكد نور الدين، أن السحب من المخزون الإستراتيجي في البحيرة سيؤدي إلى وقف التوربينات توقفًا كاملًا في السنة الثانية، علاوة على زيادة الفجوة الغذائية بنسبة 90% وارتفاع تكلفة استيراد الغذاء إلى 11 مليار دولار .