قال الكاتب الصحفي محمد أبوشامة، الخبير الإعلامي المتخصص في الشئون العربية والدولية، إن الحديث عن لبنان حدث مؤلم، وما جرى خلال الأسبوع الماضي بداية من تفجير البيجر الذي أزعج العالم وآثاره بالرعب وجعل لبنان في بؤرة الاهتمام الدولي والعالمي، ووضع تساؤلات حول أسباب التوقيت والمتوقع في الأيام المقبلة بعد الضربات التي يتعرض لها لبنان من قوات جيش الاحتلال. جاء ذلك خلال ندوة حزب الاتحاد، التي ينظمها تحت عنوان "التصعيد الحالي في لبنان ومصير الشرق المتوسط"، بحضور المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، الكاتب الصحفي محمد أبو شامة، الخبير الإعلامي المتخصص في الشئون العربية والدولية، ود. منى وهبه، أستاذ الاقتصاد الدولي، الوزير المفوض التجاري في السفارة المصرية ببيروت سابقا. كما حضر من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين النائب محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، زكي القاضي، مقرر مساعد لجنة الشباب بالحوار الوطني، عضو التنسيقية، الدكتور عبد الله الشريف. وأضاف "أبو شامة" أن نتنياهو اختار توقيت ضرب لبنان بذكاء شديد، إذ أعقب بعض التوترات في الداخل الإسرائيلي والتي شملت الحديث عن تغييرات في القيادة الإسرائيلية بما فيها وزير الدفاع. وأشار إلى أن ما يحدث يجعلنا نتخطى ما يحدث في الشرق الأوسط ونتجه نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية وارتباطها بالانتخابات الأمريكية، مشيرا إلى أن الأحداث التي نشهدها واندلاع الحرب في لبنان، مرتبطة بمشهد اقتصادي وسياسي إذ أعقب تلك الضربة ارتفاع في سعر البترول عالميا، لافتا إلى أن هذا يسحب من شعبية كاملا هاريس المرشحة الديمقراطية. ونوه محمد أبو شامة بأن ما يجري في المنطقة هو انعكاس صريح لما يجري في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي يسيطر المشهد الانتخابي بها على كل الأحداث، مشيرًا إلى عجز بايدن، الذي يتبقى له أشهر قليلة في الحكم، عن اتخاذ قرار حاسم ومؤثر. ولفت إلى أن الانشغال في المشهد اللبناني أغفل العالم عن شغل مهم وخطير يجري في غزة، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي شغل الرأي العام الداخلي بالحديث عن عودة سكان الشمال. ولفت إلى أن إسرائيل كانت تعد العدة لاجتياح الجنوباللبناني، منوها بتهديد الأمين العام لحزب الله بضرب قبرص والذي كان مبني على معلومات تفيد بتدريب جنود الاحتلال على اجتياح جنوبلبنان هناك لتشابه البيئة المناخية. ونوه بتلاعب بنيامين نتنياهو بالجميع حتى بالولاياتالمتحدةالأمريكية والذي أدى إلى فشل مفاوضات الهدنة، موضحا أن مشروع نتنياهو بدأ في عام 1996 عقب اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق رابين، وقد جاء بأجندة عنوانها عدم السلام. وأشار مصطفى أبو شامة إلى أن إيران تحارب بالجيوش العربية من أجل الجلوس في مفاوضات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الحلم النووي والتحول لدولة عظمى على حساب العرب. وتحدث محمد أبو شامة عن الدور المصري، مؤكدا أن مصر تقود معركة سلام والحفاظ على الأمن القومي المصري. وشدد على أن مصر انتصرت في معركة محاولة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ولم تنجر لأي استفزازات من الجانب الإسرائيلي.