استنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ومجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الذي استهدف بريطانيًّا وفرنسيا يعملان لدى وكالة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة في الصومال في مطار في الجزء الشمالي من وسط الصوماليوم أمس الاثنين والذي أدى إلى مقتلهما. ودعا بان كي مون السلطات الصومالية إلى مقاضاة الجناة. وقال مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا في بيان: "صدم أعضاء مجلس الأمن وشعروا بخيبة الأمل لمقتل أفراد يعملون لمساندة شعب الصومال في سعيهم لمساعدة الصومال على السير نحو السلام والرخاء." وقال متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة، إنه لم يتضح من المسؤول عن الهجوم، لكن شاهد عيان قال، إن الهجوم نفذه رجل يرتدي زي الشرطة بينما كان الرجلان جالسين في سيارتهما في مطار جالكايو. وأفاد عبدي إدريس المسؤول في منطقة بلاد بنط شبه المستقلة التي يتبعها المطار بجنسية الرجلين وقال، إنهما مستشاران في وكالة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة. وأنفقت الأممالمتحدة مليارات الدولارات في الصومال منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1991 لكنها كثيرا ما تستهدف من قبل العشائر المتحاربة وفي الآونة الأخيرة من حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بالقاعدة. وكانت منطقة بلاد بنط أكثر استقرارا من بقية الصومال ولكن في الشهور الأخيرة تزايدت هجمات حركة الشباب هناك. ورحبت حركة الشباب بالهجوم ولكنها امتنعت عن التعليق عندما سئلت عما اذا كانت مسؤولة عنه. وقال علي محمود راجي المتحدث باسم الجماعة لرويترز "ندعو جميع الصوماليين لاستهداف الأممالمتحدة." وقال كالي فاراتول -وهو من سكان المنطقة كان موجودا في المطار وقت الهجوم- إن رجلا يرتدي زي الشرطة أطلق النار على الضحيتين. وأضاف "كان الرجلان في سيارة حينما كان يطلق النار." وأدان نيكولاس كاي مقرر الأممالمتحدة الخاص للصومال الحادث لكنه قال، إن المنظمة الدولية لا تزال "ملتزمة بمواصلة دعمنا الحيوي للشعب الصومالي وهو يخرج من صراع استمر لعقود." وحث السلطات المحلية على التحقيق فيما وصفه بالهجوم العنيف على مطار جالكايو. واستخدم مسلحون من حركة الشباب في العاصمة مقديشو سيارة ملغومة لإحداث فجوة في جدار مجمع الأممالمتحدة في يناير كانون الثاني الماضي وقتل 22 شخصا بينهم عاملون في المنظمة الدولية في معركة بالأسلحة النارية أعقبت الهجوم. وهاجمت حركة الشباب في فبراير هذا العام قافلة للأمم المتحدة بقنبلة يجري التحكم فيها عن بعد فقتلت ما لا يقل عن سبعة صوماليين. ولم يصب أحد من موظفي الأممالمتحدة في ذلك الهجوم.