كشفت معاينة فريق نيابات جنوبالجيزة الكلية، بإشراف المستشار ياسر التلاوي؛ المحامي العام الأول، في واقعة تفجيرات الجامعة، عن أن الانفجار نتج عن 3 عبوات ناسفة، اثنين منها شديدة الانفجار، حيث تم تعليق إحداهما أعلى شجرة مجاورة لحديقة الأورمان بميدان النهضة، والأخرى تم وضعها بلوحة إعلانات على الرصيف بجوار الشجرة أيضًا. وكشفت أن القنبلة الأولى المعلقة بالشجرة انفجرت، مما أدى لسقوط عدد من ضباط الشرطة مصابين، فأسرع تجاههم العميد طارق المرجاوي لإنقاذهم، فانفجرت القنبلة الأخرى داخل لوحة الإعلانات، فتلقى انفجارًا قويًّا بجسده، مما أدى لإصابته في البطن والجانب الأيمن والرأس والوجه وباقي أنحاء الجسد، واستشهد فور نقله إلى المستشفى. وأضافت المعاينة التي أجراها فريق نيابة حوادث جنوبالجيزة، الذي ضم كلًّا من المستشار مدحت مكي؛ رئيس نيابة الأحداث الطارئة، والمستشار حاتم فاضل؛ رئيس نيابة قسم الجيزة، وأسامة حنفي؛ رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، ومحمد الطماوي؛ مدير نيابة الأحداث الطارئة، أن الانفجارين فصل بينهما ثوان معدودة، وأن العبوتين الناسفتين تم تفجيرهما عن بعد، حيث تم العثور على بقايا شظايا ومسامير، وبقايا هواتف محمولة موصولة بدائرة كهربائية. كما تبين أن الشجرة التي تم زرع العبوتين بها تقع بالجزيرة الوسطى بميدان النهضة، وأن الانفجار أسفر عن حرق وتحطيم كشك نقطة شرطة بالكامل، وأثناء إجراء فريق النيابة العامة للمعاينة التصويرية لموقع الانفجارين وقع انفجار ثالث، لم يكن بشدة الانفجارين الأولين، حيث فوجئ أعضاء النيابة العامة وقوات الشرطة التي تتولى تأمينهم أثناء المعاينة بدوي انفجار ضخم على بعد 3 أمتار من الموقع الأول، مما أسفر عن تحطيم كشك مروري بميدان النهضة، وكاد الانفجار الثالث يودي بحياة رئيس نيابة الحوادث ومدير نيابة الأحداث الطارئة أثناء توقفهما بجوار الانفجار الثالث.