باشرت نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف المستشار ياسر فاروق التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة تحقيقاتها فى واقعة انفجار ثلاث قنابل وإبطال مفعول رابعة أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، والتى أسفرت عن استشهاد عميد شرطة واصابة 8 ضباط آخرين. حيث انتقلت النيابة لمعاينة مكان الحادث، وتبين ان قوات الشرطة التى دأبت التمركز أمام جامعة القاهرة وكلية الهندسة كانت تجلس أسفل شجرة كبيرة وبجوار الشجرة كشكا أمن كان يجلس بداخلهما أحيانا بعض الضباط والمجندين المكلفين بحراسة وتأمين منطقة النهضة. وكشفت المعاينة التى أجراها اسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة وحاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة أن مجموعة من الضباط يترأسهم العميد طارق المرجاوى مفتش مباحث غرب الجيزة كانوا يجلسون أسفل الشجرة لمتابعة أعمال المظاهرات داخل جامعة القاهرة وخارجها إلا أنهم فوجئوا بانفجار قنبلة زرعها أعضاء الجماعة الإرهابية أسفل الشجرة، مما دفعهم الى الجرى عقب انفجارها وهرولوا الى الوقوف بعيدا أسفل لوحة اعلانية حتى لا يصاب أحدهم بمكروه. وأضافت تحقيقات محمد الطحاوى رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة أنه بمجرد وقوف الضباط أسفل اللوحة الإعلانية انفجرت قنبلة وضعها الجناة أعلى اللوحة مما أسفر عن مقتل العميد طارق المرجاوى واصابة ثمانية ضباط آخرين تم نقلهم الى مستشفى الشرطة بالعجوزة للعلاج. وفور وقوع الحادث انتقلت النيابة لإجراء المعاينة بعد التأكد من انتهاء خبراء المفرقعات من تمشيط المنطقة للتأكد من خلوها من مواد متفجرة أخري، وعلى بعد خطوات أثناء سير أعضاء النيابة لمعاينة كشك الأمن والشجرة التى انفجرت منها القنبلة، انفجرت قنبلة ثالثة زرعها الجناة داخل كشك الحراسة الأمنية وانقذت العناية الالهية أعضاء النيابة من الموت لأن القنبلة انفجرت قبل وصولهم للكشك بثوان. وأضافت التحقيقات انه فور انفجار القنبلة الثالثة رفض أعضاء النيابة استكمال المعاينة إلا بعد التأكد من خلو المنطقة من المتفجرات، وأثناء قيام خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة تم العثور على قنبلة رابعة أعلى الشجرة التى انفجرت أسفلها القنبلة الأولى وابطلوا مفعولها. وأثناء المعاينة عثر أعضاء النيابة على عدد من المسامير والصواميل الحديدية من جراء انفجار القنابل وتبين أنها محلية الصنع إلا أنها تحتوى على كميات من البارود والتى إن تى والقطع الحديدية، وأن الجانى قام بتفجيرها بواسطة هاتف محمول. ورجحت النيابة أن الجانى كان يقف على مقربة من مكان زرع القنابل وأنه كان يشاهد تحركات الضباط وأعضاء النيابة العامة من بعيد، ويقوم بتفجير القنابل بمجرد تجمعهم قرب الأماكن التى زرعوا فيها القنابل بدليل انفجار القنبلة الثانية بمجرد فرار الضباط عقب انفجار القنبلة الأولى واحتمائهم أسفل لوحة اعلانية تبين أن الجناة زرعوا قنبلة أعلاها وانفجرت بمجرد تجمع الضباط أسفلها كما قاموا بتفجير القنبلة الثالثة بمجرد وصول أعضاء النيابة لمعاينة كشك الحراسة الأمنية مما يدل على أنهم كانوا يقفون على مقربة من الأحداث ويقومون بتفجير القنابل بواسطة الهاتف المحمول. ومن ناحية أخري، انتقل أحمد حلمى وحسنى المتناوى ومحمد نصر الى مستشفى الشرطة بالعجوزة لسؤال الضباط المصابين من بينهم اللواء عبدالرءوف الصيرفى حكمدار الجيزة، واللواء عادل هيكل مساعد مدير أمن الجيزة، والنقيب مصطفى بكرى معاون مباحث قسم الجيزة، وأربعة ضباط آخرين، حيث تباينت اصابتهم ما بين اصابات فى الوجه والصدر والبطن وبعض الجروح فى الوجه، وتم استخراج عدد من شظايا القنابل المتفجرة من أجسادهم، وأكدوا امام النيابة ان قنبلة تم زرعها أعلى لوحة اعلانية بميدان النهضة انفجرت أثناء وقوفهم أسفلها، مما أسفر عن اصابتهم واستشهاد العميد طارق المرجاوي. ومن ناحية أخري، انتقل الدكتور هشام عبدالحميد مساعد كبير الأطباء الشرعيين الى مستشفى العجوزة لتشريح جثة العميد طارق المرجاوي، حيث كشفت معاينة جثته عن استشهاده اثر اختراق كمية من المسامير والصواميل لمنطقة الصدر والبطن اثر انفجار القنبلة. كما اخترقت الشظايا منطقة الظهر عندما حاول الفرار عقب انفجار القنبلة، كما اخترقت الشظايا رأسه مما أسفر عن مصرعه أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة. وأضاف مساعد الأطباء الشرعيين أن الشظايا التى تم استخراجها من جسد الشهيد تم تحريزها مع ملابسه الملطخة بدمائه لإرسالها الى خبراء المفرقعات لفحصها وتحديد نوع القنبلة التى تم استخدامها وإعداد تقرير عن أسباب وفاته وتسليمه للنيابة العامة، وصرحت النيابة بدفن جثة الشهيد بعد الانتهاء من تشريح جثته.