قال جوزيه جرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، إن نظم إنتاج نخيل التمور لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، يمكن أن تصبح أول مساهمة على الصعيد العالمي في تراث النظم الزراعية للشعوب الأصلية لدى بلدان الشرق الأدنى عام 2015. وأعلن المدير العام ل "فاو"، أن واحتي النخيل في "ليوا" و"العين" - لدى دولة الإمارات العربية المتحدة - هما الآن طور إقرارهما من قبل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، باعتبارهما جزءًا من التراث الزراعي التقليدي والمناظر الطبيعية الفريدة في جميع أنحاء العالم، بفضل جهود أجيال من المزارعين الذين واظبوا على تطبيق ممارسات الإدارة الزراعية الموائمة والمعترف بها، في إطار برنامج تراث النظم الزراعية للشعوب الأصلية. وأشاد المدير العام للمنظمة، بالنخلة كجزء من تاريخ المنطقة وتقاليدها وثقافتها، قائلًا إن جهود التأهيل وإعادة القيمة للمحاصيل المحلية - كالنخلة - هي استراتيجية مهمة في السعي لتحقيق الأمن الغذائي، مضيفًا أن مثل هذه المحاصيل ليست مصدرًا للغذاء والدخل فحسب، بل هي جزء من ثقافة وتاريخ العديد من الشعوب، وأكد أن الحفاظ على أشجار النخيل، ومواءمة إنتاجه لمواجهة قيود اليوم والغد، هو بمثابة إعداد لمستقبل مستدام وآمن غذائيًا مع الحفاظ على التراث القائم. وتعدّ النخلة شجرة حيوية لحياة السكان في الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من بلدان الشرق الأدنى، بما توفره من قوت ومواد للبناء وظلّ ومصدر للدخل، وقد أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، كطليعة لتشجيع البحوث في مجال النخيل وتكنولوجياته، وكمنصة تكريم ومكافأة للأفراد والمؤسسات الذين يقدمون مساهمة قيمة في هذا المجال في جميع أنحاء العالم. وقال "دا سيلفا" - مهنئًا الفائزين بالجائزة - إن نشاطهم يساعد في الحفاظ على ثقافة حيّة، وتكييف إنتاج النخيل مع التحديات الماثلة اليوم، وشدّد على أن الجهود الرامية إلى الحفاظ على أشجار النخيل وتحديث المعارف عن النخلة، هيّأت نظامًا فريدًا من نوعه، يجمع بين ضمان الإنتاج والاستدامة والتنوع البيولوجي، ويساعد على النهوض بسبل العيش لأولئك الذين يعمرون الأرض، وشجع "جرازيانو دا سيلفا" على مزيد من التدريب لخبراء النخيل، والتحسينات في مجال مكافحة الآفات والأمراض النباتية.