انتقدت صحيفة “,”الواشنطن بوست“,” الأمريكية تناقض موقف الإدارة المصرية تجاه أزمة الجنود المختطفين في سيناء، في ذات الوقت الذي أرسلت فيه تعزيزات عسكرية إلى شبه جزيرة سيناء لم يتأكد بعد من إقدامها على مهاجمة المختطفين حتى الآن. وقالت الصحيفة، إن تصريحات الرئيس الإخواني محمد مرسى وتأكيده بأنه لن يكون هناك أي حوار مع المجرمين، وإن كل الحلول مطروحة على الطاولة، يناقضها تصريحات “,”عمر عامر“,”- المتحدث باسم رئيس الجمهورية- بوجود مفاوضات جارية مع الخاطفين من خلال وسطاء وبعض شيوخ القبائل في سيناء. وأضافت الجريدة، أن عملية خطف المجندين المصريين وظهورهم في شريط مصور معصوبي الأعين، جسد حلقة جديدة من سلسلة الأزمات التي تواجه الرئيس الإخواني وحكومته التي طالما وعدت المصريين بتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع مصر، خاصة في شبه جزيرة سيناء التي شهدت فراغا أمنيا مفزعا، ظهر جليا في شهر أغسطس الماضي حيث قتل 16 جنديا فى مجزرة رفح. وأشارت الصحيفة إلى تصاعد مطالب المصريين بضرورة التدخل الفوري لتحرير الرهائن بأي وسيلة، خاصة بعد كشف العديد من المصادر الأمنية معرفتهم لشخصيات مرتكبي الجريمة. ونوهت الجريدة إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى سيناء صباح اليوم الاثنين، لكن لم تصدر لهم أي أوامر بالبدء في عملية إنقاذ المخطوفين حتى الآن- حسب مصدر أمني رفيع- رفض نشر اسمه. واختتمت الصحيفة الأمريكية التقرير بقولها إن أزمة الجنود المختطفين تجسد تآكل هيبة ما بقى من مؤسسات الدولة المصرية بسيناء في عهد الرئيس الإخواني مرسي.