أطلقت قوات الجيش المصري النيران بالخطأ على جنازة أحد البدو في شبه جزيرة سيناء، بعد وقت قصير من إعلانه إجراء عملية عسكرية، خلال عملية البحث عن الجنود السبع المختطفين. ووصفت صحيفة هافينجتون بوست الأمريكية العملية العسكرية بأنها محاولة خرقاء لتحرير الرهائن، وأنها مخاطرة، قد تقابل برد فعل عنيف من قبل القبائل في سيناء، حيث تسببت في استياء مشاعر السكان المحليين من الحملات الأمنية، وتسببت الحملات في الماضي بزيادة التشدد في شبة جزيرة سيناء وزياردة الأضطرابات على الحدود مع غزة وإسرائيل. وألقت الصحيفة الضوء على تصريحات الرئيس محمد مرسي الذي جاء بها أن جميع الأختيارات مطروحة على الطاولة لتأمين أنقاذ أفراد الشرطة السبع المختطفين ولا تفاوض مع المختطفين. ورأت الصحيفة أن تصريح مرسي قد يؤدي إلي رد فعل قاسٍ، على الرغم من دعوة بعض المسئولين لحل تفاوضي مع المختطفين ولم يستجيب مرسي لذلك، وأرسل تعزيزات عسكرية، إلي شمال سيناء، شملت طائرات هيلوكوبتر وطائرات مدرعة في استعراض للقوة. وأضافت الصحيفة أن السكان المحليين في سيناء شكوا من التميز التي تمارسة السلطات من الحملات الأمنية التي تشنها ضد البدو، حيث شهدت سناء حملة اعتقالات موسعة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بعد شن هجمات إرهابية من الجماعات المتشددة على منتجعات سياحية. وقد زاد نشاط الجماعات المتطرفة في سيناء بعد ثورة يناير 2011 وسط انهيار القانون وتزايد الهجمات على إسرائيل، ما يعكس التوتر الأمني التي تشهده المنطقة منذ الأطاحة بمبارك. ويذكر أن العلميات العسكرية المصرية الكبري تتطلب موافقة إسرائيل بموجب شروط اتفاق السلام، ورفض مسئولون إسرائيليون التعقيب رسمياً ولكن أكدوا أن التعاون الأمني ما زال قويا بعد تولي الحكومة الإسلامية الجديدة مهمامها، وصمت إسرائيل يبدو إشارة على موافقتها لما يقوم به الجيش المصري الآن في سيناء.