جرائم الشارع والانتحار عرض مستمر.. خبراء: التربية الخاطئة سبب رئيسي.. والحل في الدراما ووسائل الإعلام

ما زالت جرائم الشارع والانتحار تلقي بظلالها على الساحة في وقائع غير معتادة علي مجتمعنا المصري مما يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونتحرك لمعرفة أسباب تلك الجرائم التي زادت بصورة مبالغ فيها خلال الفترة الماضية.
نيرة أشرف
طالب بجامعة المنصورة يذبح زميلته بدم بارد
شهدت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية واقعة قتل بشعة، اليوم الاثنين، تمثلت في مقتل طالبة بجامعة المنصورة تُدعى «نيرة أشرف»، علي يد زميلها الذي أقدم على قتلها في الشارع، أمام إحدى بوابات جامعة المنصورة، وسط ذهول المارة، الذين تمكنوا من ضبط المتهم وسلموه للشرطة، عقب قيامه بمحاولة التخلص من حياته، وذلك بسبب رفضها الارتباط به، إثر خلاف بينهما، فقرر الانتقام منها بهذه الطريقة.
شخص يذبح شاب في الشارع
وفي آخر العام الماضي قام أحد الأشخاص بذبح شاب في الشارع، وقام فصل رأسه عن جسده، ليقوم بالسير بها في الشارع، في جريمة تعد من أبشع الجرائم التي تضرب الجمهورية.
حيث أقدم شاب على قتل رجل ثم فصل رأسه عن جسده، قبل أن يتجول في المدينة حاملا رأس الضحية في يد والساطور الذي استخدمه في قطع رأسه في اليد الأخرى، وكل ذلك أمام المواطنين وفي وضح النهار.
انتحار شاب من أعلى برج القاهرة
وبالأمس القريب ألقى شاب بنفسه من أعلى برج القاهرة بمنطقة الجزيرة التابعة لقسم قصر النيل بالقاهرة، ليسقط جثة هامدة على الفور، وبعد معاينة جثة المتوفى.
وبحسب أقوال العاملين في البرج، صعد الشاب إلى الطابق الأخير، ثم فاجأ الجميع بالقفز من أعلى البرج، ليسقط جثة هامدة على الفور، وبعد معاينة جثة المتوفى، اتضح وجود كسور في أنحاء متفرقة من جسده ونزيف داخلي أودى بحياته، وأمرت النيابة بتشريح الجثة، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف غموض الواقعة.
وفي هذا السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، إن السبب الرئيسي في انتشار تلك الجرائم وارتفاع معدلاتها بنسب كبيرة مقارنة بالماضي يرجع الي انتشار المخدرات بجميع أنواعها دون رقابة كافية من رب الأسرة، خاصة أن رب الأسرة يكون مشغول بمشاغل الحياة وتوفير قوت يومة.
وأضاف صادق في تصريحاته ل"البوابة نيوز"، أن انتشار افلام ومسلسلات البلطجة والمخدرات سبب رئيسي في زيادة تلك الجرائم، موضحًا أن الحل الأمثل لانخفاض تلك الجرائم وجود أعمال هادفة من الدراما المصرية ووجود رقابة من الأسرة ومراقبة أطفالهم لكل أعمال او تصرف لأن التربية السليمة تمنع تلك الجرائم.
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي: لو نظرنا إلى أسباب تلك الجرائم لوجدنا إن السبب الرئيسي فيها اما مشاكل عاطفية او مشاكل مادية أو مشاكل نفسية.
وأوضح فرويز أن تلك المشاكل كانت موجودة في الماضي ولكن لم نكن نسمع عن تلك الجرائم بسبب اختلاف التربية والاجيال عن الوقت الماضي.
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، المجتمع والأسرة مسؤولين مسؤولية كاملة عن تلك الجرائم بسبب السلبية التي يعيشها المجتمع المصري لأن كل شخص يقول نفسي نفسي ولا يفكر في حل مشكلة جارة أو صديقة او ما شابة ذلك لذلك يجب أن يكون هناك أسلوب وطريقة جديدة في التربية والتعامل مع الأطفال والكبار لمنع تكرار تلك الجرائم.