كتب: عامر بدوي لم تكن صورة الجنود السبعة المختطفين في سيناء، وهم معصوبو الأعين، سوى استرجاع لمشهد جنودنا الأسرى في الحرب مع إسرائيل. كان الجنود “,”الإسرائيليون“,” يجمعون الأسرى المصريين، في نفس المنطقة التي اختطف فيها الجنود السبعة، بعربات النقل، ويوهمونهم بأنهم سينقلونهم في أتوبيسات للتوجه إلى منطقة القناة، ويأمرونهم بالوقوف صفوفًا ووجوههم متجهة إلى البحر، ثم يطلقون عليهم الرصاص ويتركونهم قتلى ويغادرون المكان. جنود الاحتلال كانوا يأمرون الأسرى بحفر قبورهم بأيديهم، والانبطاح على الأرض، ثم تسير الدبابات فوقهم. الزمان مختلف، لكن الصورة واحدة بين جنودنا المصريين، الأسرى اليوم مع جماعات تكفيرية، وجنود الأمس المأسورين من جماعات يهودية. وقد وقع ما وقع في الفيديو الذي نشرته “,”البوابة نيوز“,”؛ ليثبت كيف يبدو الخطف في عقيدة التكفيريين جائزًا، وفق ما يسمى بفتوى “,”التترس“,”، وأنه يجوز قتل المسلم إن احتمى به الكافر، كما يجوز قتله بفتوى قتال الطائفة الممتنعة عن الشريعة الإسلامية. ونظرًا لأنهم يعتقدون أنهم في دولة كافرة، ويكفرون جنودها، والعاملين في حكومتها؛ فإنهم لا يرقبون في مواطن إلاًّ ولا ذمة، رغم أن الإسلام يحرم أن يتناول الانتقام من لا وزر له ولا جريمة، أو أن يقابل الغدر بغدر، أو الخيانة بخيانة.