أكدت مصادر مطلعة لجريدة "العرب" اللندنية اليوم، أن قطر تقوم بدعم خلايا إخوانية داخل الجامعات السعودية، بتهيئة مجالات المعيشة لهم وإغرائهم بالمال وإنشاء مراكز متعلقة بدراسات السياسة والاقتصاد برئاستهم، وبروز عدد من تلك الأسماء في شبكات التواصل الاجتماعي محاولة الترويج لفكر معارض لبعض الدول الخليجية خاصة السعودية. وأضافت المصادر أن عددا من الخليجيين الذين يعيشون في قطر من صفوف الأكاديميين، الذين تم منح بعضهم جنسيات قطرية، تلقوا تدريبا في مقرات تابعة للاستخبارات الأميركية ليكونوا نواة خلايا معارضة داخل المملكة وخارجها، بل وشمل الدعم إنشاء مقرات إدارية لهم ولتسيير أعمالهم. وأشارت الى أن وسيطا أكاديميا سابقا في إحدى الجامعات السعودية كان يعمل على ذلك الترتيب، وتم إبعاده لاحقا لأسباب تتعلق بنشاطه المعارض، وأنه حاول خلق التفاعل الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي خاصة مع افتضاح الميول الإخوانية لبعض المحافظين ورجال الدين في السعودية منذ اندلاع الثورات العربية. وذكرت المصادر أن الأمر لم يقف عند الرجال، بل شملت رعاية الدوحة للمصالح الإخوانية وتأسيس جنودها على الميدان، تنظيم دورات لبعض الأكاديميات في تركيا عبر "إتحاد الداعيات المسلمات" المدعوم من قطر، والذي قام بتخريج عدد من الأكاديميات نشطت غالبيتهن بإقامة مراكز خاصة تعنى بالمرأة في السعودية على وجه التحديد. وطلبت السعودية من قطر أكثر من مرة توضيحات بشأن تلك الأعمال بعد أن كشفت أجهزة الاستخبارات في المملكة عن ذلك الدعم القطري للمعارضة في الداخل والخارج، لكن القطريين قدموا للسعوديين معلومات خاطئة عن دعمها لأولئك الأشخاص بوضع أسماء سابقة تركت العمل مع الأجهزة القطرية لأسباب مختلفة. ولم يكن للغضب السعودي الذي رافق الغضب الإماراتي والبحريني وليد اليوم، بل حملته تبعات عديدة حاولت فيه الرياض أن تكون متوحدة في الصف الخليجي مع بقية الأسرة المتصلة جغرافيا وسياسيا لكن لم تنجح بسبب مكابرة قطر ومحاولة زرع أفراد داخل كيانات بعض الدول الخليجية لشق الصفوف وتأليب الرأي العام عبر المناحي الدينية والوطنية. وأوضحت المصادر أن المعلومات المتوافرة أن القطريين كانوا على صلة كبيرة بعدد من رجال الدين في السعودية خاصة ممن ينتسبون إلى المدرسة السلفية لمحاولة التقرب منهم وجعلهم جسورا تسهّل الوصول إلى الناس عبر تكثيف اسم قطر في الداخل السعودي ورعاية الدوحة للفعاليات والمناسبات الدينية، عبر دعم أولئك الرجال بمخصصات مالية دائمة.