كشفت مصادر مطلعة عن قيام قطر بدعم خلايا «إخوانية» داخل الجامعات السعودية، وبروز عدد من تلك الأسماء في شبكات التواصل الاجتماعي محاولة الترويج لفكر معارض لبعض الدول الخليجية خاصة السعودية. وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة «العرب» الللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن عددا من الخليجيين الذين يعيشون في قطر من صفوف الأكاديميين، الذين تم منح بعضهم جنسيات قطرية، تلقوا تدريبا في مقرات تابعة للاستخبارات الأمريكية ليكونوا نواة خلايا معارضة داخل المملكة وخارجها، بل وشمل الدعم إنشاء مقرات إدارية لهم ولتسيير أعمالهم. وكشفت أن وسيطا أكاديميا سابقا في إحدى الجامعات السعودية كان يعمل على ذلك الترتيب، وتم إبعاده لاحقا لأسباب تتعلق بنشاطه المعارض، وأنه حاول خلق التفاعل الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي خاصة مع افتضاح الميول الإخوانية لبعض المحافظين ورجال الدين في السعودية منذ اندلاع الثورات العربية. وأضافت المصادر أن الدوحة عمدت إلى تهيئة مجالات المعيشة لأولئك الأكاديميين بإغرائهم بالمال وإنشاء مراكز متعلقة بدراسات السياسة والاقتصاد برئاستهم. وذكرت أن الأمر لم يقف عند الرجال، بل شملت رعاية الدوحة للمصالح الإخوانية وتأسيس جنودها على الميدان، تنظيم دورات لبعض الأكاديميات في تركيا عبر «اتحاد الداعيات المسلمات» المدعوم من قطر، والذي قام بتخريج عدد من الأكاديميات نشطت غالبيتهن بإقامة مراكز خاصة تعنى بالمرأة في السعودية على وجه التحديد. وطلبت السعودية من قطر أكثر من مرة توضيحات بشأن تلك الأعمال بعد أن كشفت أجهزة الاستخبارات في المملكة عن ذلك الدعم القطري للمعارضة في الداخل والخارج، لكن القطريين قدموا للسعوديين معلومات خاطئة عن دعمها لأولئك الأشخاص بوضع أسماء سابقة تركت العمل مع الأجهزة القطرية لأسباب مختلفة.