ضربة «سعودية إماراتية بحرينية» جديدة ضد قطر.. الدول الثلاث تبدأ استعداداتها ل«مقاطعة» الدوحة.. ومنع الطائرات القطرية من التحليق في سماء «الرياض وأبو ظبي والمنامة».. والمملكة تبحث إغلاق «الجزيرة»

كشفت مصادر خليجية أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بدأت استعداداتها للمرحلة الثانية من الإجراءات ضد قطر، بعد سحب سفراء الدول الثلاث من الدوحة، وتشكل «المقاطعة» وإغلاق مكتب قناة «الجزيرة» في العاصمة الرياض، ومنع الطائرات القطرية من التحليق فوق الدول الثلاث.
وقالت صحيفة «القبس» الكويتية إن السعودية والإمارات والبحرين اكملت استعداداتها للمرحلة الثانية من الإجراءات ضد قطر، وتشمل «مقاطعة» بكل معنى الكلمة، بحيث لا تتم دعوة الدوحة لأي مناسبات أو منتديات أو مؤتمرات في هذه الدول، سواء كانت تخص مجلس التعاون أو منظمات أخرى.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن إجراءات المقاطعة تشمل «عدم مشاركة قطر في أي مناسبات كانت، فضلًا عن بحث منع الطائرات القطرية من التحليق فوق الدول الثلاث ما يكبد الطيران القطري خسائر كبيرة»، وذلك في أعقاب سحب سفراء الدول الثلاث من الدوحة.
تزامنًا مع الخطوات السابقة، بدأت المملكة العربية السعودية في اتخاذ إجراءات إغلاق مكتب قناة «الجزيرة» في العاصمة الرياض المصرح لها بالعمل رسميا منذ أكثر من أربعة أشهر.
وقال مصدر سعودي في تصريحات لصحيفة «العرب» اللندية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع السعودية بصدد إيقاف التصاريح الإعلامية الخاصة بمراسلي قناة «الجزيرة».
وأضاف المصدر أن القناة إحدى أدوات التصعيد ونشر الفرقة بين الخليجيين وأنها تعمل على «تأليب الرأي العام» عبر نشرات وبرامج تحرّض على الفتنة.
وتعمل قناة الجزيرة القطرية في الخليج عبر مكاتب في كل من الرياض والكويت ودبي ومسقط، فيما تم منع وإغلاق مكتبها في المنامة 2010.
وسبق للقناة أن تسببت في استدعاء الرياض لسفيرها لدى الدوحة في 2002 على خلفية بث برنامج تليفزيوني جاء بعد تراكمات من الهجوم على السعودية وبعض رموزها، مما خلف أزمة دبلوماسية لم تهدأ إلا في 2007.
إلى ذلك، كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى، أن الكويت بدأت تحركات دبلوماسية لوضع سقف ل«التأتجيج الإعلامي بين الدول الأربع»، وقالت المصادر: إن الكويت حريصة على احتواء الأزمة، وتسعى على الدوام للمّ الشمل.