دخلت المملكة العربية السعودية على خط الأزمة المصرية القطرية على خلفية إصرار الأخيرة التدخل في الشأن المصري، خاصة بعدما سلم مسؤول سعودي أمير قطر رسالة عاجلة من الحكومة السعودية تتضمن مراجعة الرياض لعلاقتها مع الدوحة، وأن تغييرا كبيرا قد يتسبب في تجميد هذه العلاقة. كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد تعهد في القمة الثلاثية التي احتضنتها الرياض حول إيقاف استخدام الأراضي القطرية للقيام بأعمال تسيء لاستقرار في كل من مصر والسعودية.، ونقل المصدر لصحيفة ”العرب” الإلكترونية: أن المملكة وضعت قائمة من الإجراءات، من بينها إغلاق الحدود البرية ومنع استخدام المجال الجوي السعودي في عمليات النقل من وإلى قطر. أوضح المصدر أن هناك قرارات أخرى منها تجميد رخصة الخطوط القطرية التي فازت بها لتدشين خطوط نقل جوية داخلية بين المدن السعودية. وتجميد اتفاقات تجارية جرى التوقيع عليها منذ عام 2006. أشار مصدر سعودي مطلع إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كشف لبعض زوار قصر اليمامة عن غضبه من التوجهات القطرية المناوئة لأمن المنطقة واستقرارها، والمتعارضة مع مصالح مجلس التعاون الخليجي، وخاصة لجهة علاقات الدوحة مع أطراف لا تضمر الخير لأمن الخليج واستقراره، فضلاً عن رصد المخابرات السعودية الدعم القطري للحوثيين في اليمن، وأن المملكة قدمت ملفا للوسيط الكويتي يحتوي على أدلة واضحة على هذا الدعم، ويتضمن أيضا معلومات عن رعاية قطرية مالية لعناصر إخوانية سعودية. من جهة ثانية، كشف مصدر في الكويت أن الأمير تميم أكد، خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأخير بالكويت، أن الدوحة بصدد اتخاذ إجراءات تتناسق مع الموقف الخليجي تجاه مختلف القضايا وخاصة القضايا مثار الخلاف. وذكر المصدر أن أمير قطر التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وعرض عليه ما ينوي فعله لجعل الموقف القطري متناسقا مع الموقف الخليجي العام، لكن الفيصل طالبه بأفعال لا مجرد أقوال.