نكشف موقف شُعَب الجماعة من مبادرة تحالف شباب الإخوان للمصالحة الوطنية

كشف حسين عبد الرحمن، القيادي في حركة إخوان بلا عنف، عن تحقيق تقدم فيما يتعلق بمواقف شعب جماعة الإخوان، من المبادرة التي طرحتها مجموعة من الحركات الإخوانية المنشقة، من بينها تحالف شباب الإخوان، وإخوان بلا عنف، وإخوان أحرار، أهمها أن هناك قناعة لدى قواعد الجماعة باستحالة عودة الدكتور محمد مرسي للحكم، وهو ما بدا واضحا خلال المشاورات التي جرت معهم.
وتابع، لقد أبدت شعب الإخوان وشبابها في مختلف أنحاء الجمهورية الموافقة على أغلب بنود المبادرة وفي مقدمتها طي صفحة الرئيس المعزول محمد مرسي والاعتذار للشعب عن كل التجاوزات التي ارتكبتها الجماعة والاعتراف بثورة 30 يونيو والقبول بخارطة الطريق.
ونبه إلى أن هناك نقاطا أصر شباب الإخوان وشعبهم في المحافظات على إدخالها على المبادرة منها ضرورة حصول الرئيس السابق محمد مرسي وقادة الجماعة على عفو عام شامل، ووقف المحاكمات الدائرة حاليا لهم في قضايا مختلفة، وهو ما أبدينا تحفظنا عليهم، وشددنا على ضرورة ترك الأمر للقضاء المصري.
ونبه إلى شُعب وشباب الإخوان ممن طرحنا عليهم المبادرة ضرورة إصدار الرئيس المؤقت عدلي منصور قرارا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، فأكدنا لهم أن منصور شكل لجنة من مكتب النائب العام لفحص ملف المحتجزين وإخلاء سبيل ممن لم تثبت لهم أي علاقة بأعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ الثالث من يوليو.
وأشار عبد الرحمن إلى أن شباب الإخوان تمسكوا بضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة حول فض اعتصام رابعة والنهضة، وأحداث الحرس الجمهوري والنصب التذكاري، وغيرها من الأحداث ومحاسبة مَن تورطوا في هذه الجرائم وصرف تعويضات للضحايا، وهو موقف نال دعمنا الحركات التي طرحت المبادرة.
ووافقت شعب الإخوان كذلك على باقي بنود المبادرة التي ستعلن خلال مؤتمر صحفي غدا الأربعاء، والمتمثلة في هدنة 6 أشهر، تتوقف خلالها المظاهرات والمسيرات الليلية في الشوارع والجامعات، مشترطين وقف الملاحقات الأمنية والإفراج عن أعداد من المحتجزين على ذمة قضايا العنف، كبادرة لحسن النية من جانب الدولة.
يذكر أن المبادرة تضم بنودا عديدة منها تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة دمج الإخوان في الحياة السياسية وفك التجميد والإغلاق عن مقراتهم وأرصدتهم وعدم المضي قدما في إجراءات حظر حزب الحرية والعدالة ورفع اسم جماعة الإخوان من قائمة المنظمات الإرهابية.