تنشر البوابة نيوز نص الوثيقة التحضيرية للسينودس2023 تحت عنوان من أجل كنيسة سينودسيه وجاء البند الثاني من الوثيقة التحضيرية للسينودس نصه كالاتي "سؤال أساسيّ يحفّزنا ويرشدنا: كيف يتحقّق اليوم ذلك " السير معًا" الذي يسمح للكنيسة بإعلان الإنجيل، وَفقًا للرسالة الموكلة إليها على مختلف المستويات (من المحلّيّ إلى العالميّ)؛ وما هي الخطوات التي يدعونا الروح القدس إلى اتّخاذها لكي ننمو ككنيسة سينودُسيّة؟ لمواجهة هذا السؤال معًا، يتطلّب الإصغاء إلى الروح القدس الذي مثل "الرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء فتَسمَعُ صَوتَها ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي وإِلى أَينَ تَذهَب." (يو 3: 8)، والبقاء منفتحين على المفاجآت التي ستُعدّ بالتأكيد بالنسبة لنا طوال المسيرة. بهذه الطريقة يتمّ تنشيط ديناميكيّة تسمح بالبدء في اقتناء بعض ثمار التوبة السينودسيّة التي ستنضج تدريجيًّا. إنّها أهداف ذات أهمّيّة كبيرة لنوعية الحياة الكنسيّة، وتنفيذ رسالة التبشير التي نتشارك فيها جميعًا بحكم المعموديّة والتثبيت. ونشير هنا إلى الأهداف الرئيسيّة التي تعبّر عن السينودسيّة كهيكل الكنيسة، وشكلها، ونمطها: نتذكّر كيف قاد الروحُ القدس مسيرةَ الكنيسة عبرَ التاريخ، ويدعونا اليوم لنكونَ شهودًا على محبّة الله معًا. نعيش مسيرة كنسيّة مشتركة وشاملة، توفّر للجميع- وخاصّة لأولئك المهمّشين لأسبابٍ مختلفة- الفرصةَ للتعبير عن أنفسهم، والاستماع إليهم من أجل المساهمة في بناء شعب الله. نُدرك ونقدّر ثراء وتنوّع العطايا والمواهب التي يقدّمها الروح بحرّيّة من أجل مصلحة الجماعة، ومن أجل مصلحة العائلة البشريّة بأكملها. نختبر طرقًا مشتركة لممارسة المسؤوليّة في إعلان الإنجيل، والالتزام ببناء عالم أكثر جمالًا وأكثر قابليّة للسكن. نفحص كيفيّة عيش المسؤولية والسلطة في الكنيسة، والهيكليّات التي تدار بها، ومحاولة تغيير الأحكام المسبقة، وإظهار الممارسات المشوّهة التي ليس لها جذور في الإنجيل؛ نعتمد الجماعة المسيحيّة كموضوع ذي مصداقيّة وشريك ثقة في مسارات الحوار الاجتماعيّ، والشفاء والمصالحة والاندماج والمشاركة، وإعادة بناء الديمقراطيّة وتعزيز الأخوّة والصداقة الاجتماعيّة. نُعيد بناء العَلاقات بين أعضاء الجماعات المسيحيّة، وكذلك بين الجماعات والمجموعات الاجتماعيّة الأخرى، مثل جماعات المؤمنين من الطوائف والديانات الأخرى، ومنظّمات المجتمع المدنيّ، والحركات القوميّة وما إلى ذلك. نعزّز ونقتني ثمار الخبرة السينودسيّة الحديثة على المستوى العالميّ والإقليميّ والوطنيّ والمحلّيّ.