دعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه، اليابان، أمس السبت إلى "التحلي بالشجاعة لمواجهة التاريخ" من أجل إصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين، مؤكدة ان طوكيو "ستجد نفسها أكثر عزلة إذا ما استمرت في إنكار الماضي". وقالت بارك -في خطاب بمناسبة انتفاضة 1919 الكورية ضد الحكم الاستعماري الياباني ( 1910-1945 )-: "الشجاعة الحقيقية ليست في نكران الماضي، بل النظر مباشرة إلى التاريخ كما هو وتعليم الأجيال القادمة التاريخ الصحيح ، وأعتقد انه يتعين على الحكومة اليابانية اتخاذ القرار الصحيح والشجاع حتى يتسنى للبلدين التغلب على التاريخ المؤلم والمضي قدما نحو مستقبل جديد من الازدهار". وأشارت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب الى ان العلاقات بين البلدين وصلت إلى أسوأ مستوياتها في السنوات الأخيرة بسبب رفض طوكيو معالجة مسألة" الاستعباد الجنسي" خلال فترة الاستعمار الياباني، ومطالباتها المتكررة بجزردوكدو في أقصى الشرق. وأضافت ان حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اتخذت أيضا سلسلة من الخطوات التي أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت اليابان نادمة عن ماضيها الإمبريالي، مثل زيارة آبي في ديسمبر الماضي الى مزار حرب يكرم قتلى الحرب اليابانيين، بما في ذلك 14 من عتاة مجرمي الحرب. وقد تجنبت بارك عقد قمة مع آبي منذ أن تولت منصبها في فبراير من العام الماضي، قائلة، انها لا ترى أي غاية من القاء معه ما لم تبرز اليابان جديتها بشأن تحسين العلاقات مع سول من خلال تدابير لحل قضايا فظائع الحقبة الاستعمارية، بما في ذلك قضية الاستعباد الجنسي. ومن ناحية أخرى دعت بارك في خطابها، كوريا الشمالية الى عقد لم شمل الأسر المشتتة منذ الحرب الكورية (1950-53) على أساس منتظم. وقالت، ان الوقت ينفد بالنسبة لأفراد الأسر المسنين الذين ينتظرون ليروا أقاربهم المفقودين منذ زمن طويل. وفي الشهر الماضي، عقدت الكوريتان جولة من برنامج لم شمل الأسر للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات في خطوة لتحسين العلاقات بين البلدين بعد عام من التوتر الشديد بسبب اختبارات بيونغ يانغ النووية و تهديداتها بشن حرب ضد كوريا الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدة. كما حثت الرئيسة بارك ، بيونغ يانغ، على التخلي عن برنامجها النووي والعمل جنبا إلى جنب مع الجنوب من أجل الوحدة.