عقدت كوريا الجنوبيةواليابان، اليوم الاثنين، مباحثات حول الاستعباد الجنسي من قبل اليابان للنساء الكوريات خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها البلدان الخصمان لتحسين العلاقات المتوترة بينهما في هذه السنة التاريخية، وفقا لما ذكرته وزارة خارجية كوريا الجنوبية. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن سول وطوكيو تسعيان لتحسين علاقاتهما المتجمدة، حيث يصادف هذا العام الذكرى السنوية ال50 لتطبيع العلاقات بينهما.. كما يصادف هذا العام الذكرى السنوية ال70 لتحرير سول من الحكم الاستعماري في طوكيو عام 1945. والتقى لي سانغ -ديوك رئيس الوفد الكوري الجنوبي، نظيره الياباني جونيتشي إيهارا في وقت مبكر من اليوم في سول في الجولة السابعة للمحادثات لمناقشة قضية "نساء المتعة". وكان البلدان قد عقدا في أبريل الماضي محادثات بشأن الاستعباد الجنسي، إلا أنهما لم يحرزا تقدما كبيرا، حيث لم تكن اليابان راغبة في تقديم الاعتذار بصدق عن أخطائها الماضية. من جانبها تطالب سول بأن تظهر اليابان الإخلاص عن طريق حل قضية الاستعباد الجنسي بطريقة مقبولة للضحايا اللائي ما زلن على قيد الحياة. لكن اليابان رفضت منذ فترة طويلة مطالب سول..قائلة إن كل المظالم المتعلقة بحكمها الاستعماري تم تسويتها من خلال معاهدة 1965 لتطبيع العلاقات الثنائية بينهما. وفي يونيو، أغضبت اليابان كلا من سول وبكين وضحايا الاعتداءات في وقت الحرب، بقولها إن اعتذارها عام 1993 حول قضية نساء المتعة المسمى ب"بيان كونو" جاء نتيجة لتسوية سياسية بين سول وطوكيو. ويخطط رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للإدلاء ببيان في أغسطس بمناسبة الذكرى ال 70 لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية. وقال آبي، إنه سوف يعبر عن الندم على دور اليابان في الحرب في بيانه الجديد، لكن الرأي السائد هو أن رئيس الوزراء لن يعتذر عن قضية العبودية الجنسية وربما يذهب لتميع روح اعتذار اليابان لعام 1995 عن الحكم الاستعماري الياباني، المسمى بيان موراياما. ومنذ توليها مهام منصبها في أوائل عام 2013، تجنبت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه، عقد قمة مع آبي تعبيرا عن الغضب إزاء رفض طوكيو مواجهة مظالمها التاريخية.