أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جليك، أنه بدون الشراكة التاريخية لبلاده مع مصر لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة. وقال جليك في مؤتمر صحفي، "هناك أواصر قوية للغاية مع الدولة المصرية وشعبها تعود لتاريخ قديم". وأضاف "لدينا أرضية مع مصر يمكن من خلالها تناول هذه الأمور معها"، إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى أن بلاده لم تتخل بأي شكل عن مواقفها السابقة غير أن ضرورات الحديث بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة تقتضي آليات للحوار". يأتي هذا في ظل المحاولات المستمرة لتركيا للتودد إلى مصر من أجل اصلاح العلاقات، وهو ما ظهر بشكل واضح في تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصى أكار، الذى قال: «إن القاهرة أبدت احترامًا للجرف القارى لبلاده خلال أنشطة التنقيب شرق البحر الأبيض المتوسط، معتبرا ذلك تطورا مهما للغاية في العلاقات بين البلدين، مضيفًا: «لدينا قيم تاريخية وثقافية مشتركة مع مصر وبتفعيل هذه القيم نرى إمكانية حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة». وأشار «أكار»، إلى أن القرار المصرى المتمثل باحترام الصلاحية البحرية التركية بالمتوسط كان في مصلحة حقوق ومصالح الشعب المصري. وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه يمكن فتح صفحة جديدة في علاقة تركيا مع مصر وعدد من دول الخليج، للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين. وكان تشاوو ش أوغلو، وزير الخارجية التركي، قال في وقت سابق إن مصر أظهرت احتراما للحدود الجنوبية للجرف القارى عند توقيعها على الاتفاق مع اليونان، مضيفًا أن تركيا يمكنها التوقيع على اتفاقية مع مصر من خلال المفاوضات بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية، اعتمادًا على المسار الذى ستتطور فيه العلاقات. كما أبدت أنقرة استعدادها بحسب المعلومات، لإرسال وفد تركي رفيع يضم دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين إلى القاهرة، وتقدمت بمقترح لعقد اجتماع أمني بحضور ممثلين عن قبرص واليونان. وكان وزير الخارجية التركي، مولود شاووش أوغلو، قد أعلن الأربعاء الماضي، أن تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إن سنحت الظروف. وقال:" يمكننا توقيع اتفاقية مع مصر من خلال التفاوض على المساحات البحرية وفقًا لمسار علاقاتنا".كما قال: "تلقينا بإيجابية نشاط مصر في التنقيب ضمن حدودها البحرية في البحر المتوسط وفق احترام حدودنا".