أنطلقت اليوم السبت، الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الافريقي والتي تستمر أعمالها على مدار اليوم وغدا 6 و 7 فبراير الجاري. وتعقد القمة الأفريقية لأول مرة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" نظرا للظروف الاحترازية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وستتولى الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الأفريقي خلفا لجنوب إفريقيا التى قادت القارة السمراء خلال العام المنصرم، وتأتى رئاسة الكونغو للاتحاد في ظل تصاعد أزمات عديدة خلال الآونة الأخيرة. ومن المنتظر أن يتسلم الرئيس الكونغولى فيليكس تشيسكدى، الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، حيث سيخلف الرئيس الحالى سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا. وأبرز الأزمات التى تموج بها القارة السمراء، تفشى فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وتصاعد العنف في أفريقيا الوسطى، وتأتى أزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا، في خضم كل هذه التطورات بالقارة حيث تصاعد التوتر بين الجانبين نوفمبر الماضى بعد مقتل ضابط سوادنى كبير في منطقة الفشقة التى تحتلها الميليشيات الإثيوبية منذ نحو 26 عاما، ما تسبب في دخول الجيش السودانى واستعادة مناطق واسعة فيها، وهو ما أغضب أديس أبابا التى تطالب باستمرار سيطرتها على الأراضى السودانية، إلى جانب أزمة سد النهضة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، التى دخلت عامها العاشر دون تقدم يذكر في ظل التعنت الإثيوبى المستمر منذ نحو عقد من الزمان.