بعض الأطفال لا تتجاوز أعمارهم يومًا واحدًا فقط، إذ أظهرت دراسة جديدة لوفيات الرضع العالمية، أن مليون طفل يموتون سنويًا في اليوم الأول والوحيد في حياتهم، ويرجع ذلك غالبًا إلى ترك أمهاتهم يلدن وحدهن دون مساعدة في المناطق النائية والأكثر فقرًا من العالم، بحسب ما أوردت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وأشارت الدراسة إلى أن معظم الأطفال يموتون في غضون ال 24 ساعة، نتيجةً لمضاعفات الولادة، مضيفةً أن هذه الحصيلة مفجعة وغير مقبولة، ويمكن خفضها إلى النصف من خلال الرعاية الصحية الأساسية المجانية. ولكن الدراسة التي أجرتها مؤسسة إنقاذ الطفل، أظهرت أن نحو 40 مليون امرأة لم تتلق أي دعم أثناء المخاض، ومليونين أم ذكرن أنهن كن وحيدات تمامًا أثناء ولادتهن الأخيرة، دون أي مساعدة. وذكرت الدراسة أن 1.2 مليون طفل يموتون سنويًا أثناء المخاض، وفي 2012، وقعت 2.9 مليون حالة وفاة في غضون الأسابيع الأربعة الأولى من الحياة، وهو ما يمثل طفلين من كل خمسة وفيات للأطفال. ورغم التقدم العالمي في مجال الصحة، وانخفاض وفيات الأطفال إلى النصف في العقد الماضي، إلا أن 80.000 من الأطفال دون سن الخامسة ما زالوا يموتون كل عام. ويتطلب إنقاذ الطفولة في البلدان النامية، بحسب الدراسة، زيادة الإنفاق على الصحة إلى الحد الأدنى، أي بمعدل 40 جنيه إسترليني لكل شخص(66.5632 دولار) وفقًا لمنظمة الحصة العالمية، وإزالة كل الرسوم لرعاية الأمومة والأطفال حديثي الولادة. وأضافت الصحيفة: "من العوامل المسببة للوفاة في اليوم الأول بعد الولادة، انخفاض الوزن، وولادة الأطفال قبل أوانهم"، وفقًا لتقرير بعنوان: إنهاء وفيات الأطفال حديثي الولادة.