اختصهم الله بقضاء حوائج خلقه، فوهبوا أنفسهم لفعل الخير وكرسوا حياتهم له بداية بالتبرع وانتهاء بالتطوع بالعمل دون مقابل، تجمعهم السعادة برسم الابتسامة على شفاة الفقراء والمحتاجين والمساكين من خلال دعم وحب لا محدود. وضعت فيهم قوة لا يمتلكها الكثير، يسارعون في المساعدة ويأملون الرضا فيما يقدمونه للناس، تحركهم العزيمة وتلهمهم الدعوات التى تلهج بها ألسنة من يقدمون لهم المساعدة ويبثون في نفوسهم الفرحة. خلال عامين فقط تمكن «عبدالله حامد» وأصدقاؤه من تدشين مشروع مطابخ الخير بمحافظة الجيزة، لم يكتفوا بالجيزة بل سارعوا إلى افتتاح أربعة مطابخ أخرى بعدة محافظات. يحكى عبدالله، صاحب فكرة مطابخ كرداسة الخيرية، ويقول، بدأنا بمطبخ صغير جدا داخل شقة بمبلغ 3000 جنيه فقط، كنا شغالين فيه طوال الوقت عشان نقدر نلبى كل طلبات واحتياجات الأسر، خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة، والذين ليس لديهم عمل، وبفضل ربنا وبما يدعمنا به أهل الخير تحولنا لعدة مطابخ داخل أكثر من محافظة ونطمح في تغطية كل أنحاء الجمهورية. ويواصل، منذ عامين قمنا بإعداد شقة صغيرة لمطبخ خيرى يخدم على أهالى المنطقة الفقراء بوجبات شبه أسبوعية، والآن وبعد سنتين بفضل الله المطبخ كبر وبقى يعمل إفطارا يوميا في رمضان يكفى 650 فردا، وفى أيام غير رمضان بيعمل طعام كل يوم جمعة لأكثر من 500 فرد بنظام الوجبات التى تشمل الفراخ أو اللحمة أو الكفتة بجانب الأرز أو المكرونة وهناك طبق آخر يحتوى على فاكهة وعصير وحلويات. وتابع نحن سعداء جدا بالانتشار الواسع لفكرتنا بعدة مناطق مختلفة، وفيه ناس كتير جدا بتيجى من بلاد قريبة مننا عشان تساعد معانا بدون مقابل، موضحا أن «لو استمرينا في العمل العظيم ده بنفس الطريقة والمساعدة والتوسعة بذلك الحجم، سيكون المتبرعون والفريق إلى معايا هما اللى قدروا يكرسوا حياتهم معايا في خدمة المحتاجين بدون مقابل وقدرنا نستمر ونسحب كل شباب منطقتهم وأصحابهم معاهم للخير والثواب العظيم ده، ومن أبسط أحلامنا أن يكون في أكثر من مطبخ في كل محافظة لخدمة أهلنا المحتاجين ولا يقتصر دورنا على تقديم الطعام للمحتاجين فقط، بل نساعد أيضا في تجهيز العرائس وسداد ديون الغارمات وتقديم العلاج للمرضى.