حجرة صغيرة ملحقة بمنزل أسرة في مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وبداخله تراصت أدوات المطبخ ومستلزمات الوجبات استعدادًا لتقديمها ل2000 شخص كما اعتاد المشاركون في مبادرة "سواعد الإطعام". "الحمد لله مشروع مطبخ سواعد الإطعام يخدم الأسر الأكثر احتياجا بعدما نقلنا الفكرة من صاحبها الأصلي وطبقناها في مطوبس، ناس كتير بيساعدوا معانا في تجهيز الوجبات تطوعا لوجه الله"، هكذا لخصت أمنية محمد زغلول فليفل، المسئولة عن مطبخ سواعد الإطعام بالمدينة ل"مصراوي" آلية عمل المبادرة. وأضافت "أم زياد": "في شهر رمضان الماضي كانت بداية عمل المبادرة عقب لقاء مع مؤسس الفكرة الأصلية مطبخ سواعد الإطعام المهندس أشرف حراز، في محافظة الإسكندرية". وتابعت: "في بداية مشروعنا الخيري جهزنا 50 وجبة، بعد حصر عدد الأسر المحتاجة لتلك الوجبات، ساعد في تجهيزها زوجي الذي يعمل في مهنة المحاماة، وأفراد من أسرتي، حتى حازت الفكرة قبولا لدى كثير من أهالي مطوبس، وبدأت تنجح تدريجيا، بمساعدة أهل الخير، والمتطوعين". وقالت "أم زياد": "نجاح التجربة جعلنا نرصد أسر أكثر في حاجة إلى الوجبات والطعام، والحمد لله تعالى عدد المستفيدين من مطبخ سواعد الإطعام وصل إلى 2000 مستفيد، وسعادتي في زيادة العدد عن ذلك لأنه كله خير ربنا". وحول تمويل طعام المطبخ قالت: "عن طريق جمع التبرعات من أهل الخير ولولا نجاح التجربة ذاتها ما هب عدد كبير من المتبرعين للمساهمة في ذلك العمل الخيري، ومش أنا لوحدي اللي باشتغل في مطبخ سواعد الإطعام معايا متطوعين من جميع الأعمار وأهل الخير يشاركوني في العمل ده". وعن المعوقات التي واجهت المبادرة قالت: "تعرضنا للعديد من المضايقات من خلال ادعاءات كاذبة بغرض هدم الفكرة ووقف المشروع، إلا أنه جرى التفتيش على المشروع بمعرفة مديرية الصحة، والطب البيطري، ومجلس المدينة، والتموين، ولم يتم رصد مخالفات، فنحن نرحب بجميع الأجهزة المعنية لزيارة المطبخ وفحص خامات التصنيع". واختتمت أم زياد حديثها لمصراوي قائلة: "سعادتي لا توصف عندما أوزع الوجبات وأعلم أن هناك من ينتظرها، وأكثر موقف أبكاني لما كنت بأوزع الوجبات ووجدت أسرة مكونة من 9 أفراد ينتظرون الوجبات بفارغ الصبر، لذا أتمنى أن يدعونا أي فرد يحتاج فعلا للوجبات ويتواصل معنا واحنا هانوديها لحد مكانه".
