محيي إسماعيل.. رائد السيكودراما

اشتهر عبر مشواره الفني الطويل بأداء الأدوار الصعبة والمركبة، وتصدر التريند أكثر من مرة مؤخرا، أشهرها عبارة "ها.. إيه تاني"، وعن هذا الأمر قال أن الحظ قد ساهم في ذلك، حتى يتعرف الجيل الجديد عليه ليتم إعادة اكتشافه من جديد، إنه الفنان محيي إسماعيل.
ويحتفل إسماعيل، اليوم الأحد، بعيد ميلاده ال74، حيث ولد في 8 نوفمبر 1946، ودرس في كلية الآداب قسم الفلسفة، كما درس أيضًا في معهد الفنون المسرحية، وعمل بالمسرح القومي، ومن مؤسسي مسرح المائة كرسي التجريبي بالمركز الثقافي التشيكي عام 1969.
اسمه بالكامل محيي الدين محمد إسماعيل مواليد مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، نشأ في أسرة مصرية بسيطة، والده كان أحد كبار رجال التربية والتعليم بالمحافظة، ويحمل شهادة العالمية مع إجازة التدريس، بينما والدته كانت ابنة عمدة القرية.
قدم محيي إسماعيل العديد من المسرحيات، منها: "الليلة السوداء، سليمان الحلبي، دائرة الطباشير القوقازية"، وعندما مثل في السينما، كان منجذبًا لأدوار الشخصيات التي تمر بمشكلات نفسية، وركز طاقته على تجسيد صراعات الإنسان النفسية حتى أصبح متخصصا في هذه الأدوار الصعبة بل المُركبة حتى أطلق عليه لقب رائد السيكودراما في مصر.
حصل على العديد من التكريمات من المحافل الدولية وأبرزها جائزة مهرجان طشقند السينمائي الدولي عن دوره بفيلم "الإخوة الأعداء"، وجائزة جمعية كتاب ونقاد السينما في مصر 1975، وجائزة أحسن ممثل سينمائي عن فيلم "الأخوة الأعداء" من وزارة الثقافة في نفس العام، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم "إعدام طالب ثانوي" 1982، بالإضافة إلى جائزة الإبداع السينمائي من الجاليات العربية بنيويورك 2003.
قدم محيي إسماعيل، العديد من الادوار الصعبة والمركبة في السينما، ومن أشهر أفلامه: "الرصاصة لا تزال في جيبي، خلي بالك من زوزو، الطائرة المفقودة، الأخوة الأعداء، وراء الشمس، الأقمر، دموع الشيطان، إعدام طالب ثانوي".
يهوى القراءة والتأليف وصدر له رواية "المخبول" التي حققت انتشارا واسعا وتم ترجمتها لأكثر من لغة ولاقت اهتماما من شخصيات بارزة مثل العالم أحمد زويل الذي أثنى عليها وقال: "إنها رواية تستحق الاهتمام".
جسد محيي إسماعيل العديد من الشخصيات مثل نابليون في مسلسل " الأبطال " والقائد الإسرائيلي عساف ياجوري في فيلم " الرصاصة لا تزال في جيبي "، وتقمص شخصية الرئيس الراحل معمر القذافي وقابله بها وكان سيقدم حياته في فيلم لكن تأجل المشروع بعد وفاة القذافي.