في مثل هذا اليوم 14 أكتوبر 1974 حصلت منظمة التحرير الفلسطينية على صفة عضو مراقب في الأممالمتحدة في تصويت للجمعية العامة، ومنظمة التحرير الفلسطينية أو اختصارًا: م.ت.ف (تلفظ ميم تا فا)، منظمة سياسية شبه عسكرية، معترف بها في الأممالمتحدة والجامعة العربية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين. تأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربي 1964 (القاهرة) لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية، وتضم العدد الأكبر من الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها. ويعتبر رئيس اللجنة التنفيذية فيها، رئيسا لفلسطين والشعب الفلسطيني في الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى فلسطينيي الشتات، وكان الهدف الرئيسي من إنشاء المنظمة، هو تحرير فلسطين عبر الكفاح المسلح، إلا أن المنظمة تبنت فيما بعد فكرة إنشاء دولة ديمقراطية علمانية مؤقتًا في جزء من فلسطين حيث كان ذلك في عام 1974 في البرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض. وفي عام 1988 تبنت منظمة التحرير رسميا خيار الدولتين في فلسطين التاريخية، والعيش جنبا لجنب مع إسرائيل في سلام شامل يضمن عودة اللاجئين واستقلال الفلسطينيين على الأراضي المحتلة عام 1967 وبتحديد القدسالشرقية عاصمة لهم. في عام 1993 قام رئيس اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير آنذاك ياسر عرفات بالاعتراف رسميا بإسرائيل، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين، في المقابل اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. ونتج عن ذلك تأسيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تعتبر من نتائج اتفاق أوسلو بين المنظمة وإسرائيل، وتعتبر القمة العربية التي عقدت في الرباط عام 1974 منعطفا تاريخيا مهما لمنظمة التحرير وللقضية الفلسطينية عموما، فقد صدر قرار من القمة باعتبار "منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني"، ووهو ما أهلها لأخذ مقعد "مراقب" في الأممالمتحدة والتحدث باسم الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.