- عدد الصوفيين في مصر 26 مليونًا - هناك سلفيون لا يتبعون “,”السنة النبوية“,” ويعتدون على الأضرحة - لا علاقة لنا بإيران لأنها تدعم نظام الإخوان التصوف مرتبة عالية، وهو إصلاح القلب بالوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرًا وباطنًا، فهو مبني على الكتاب والسنة، وذلك باتباع شرع الله تعالى، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الأخلاق والأحوال، والأكل من الحلال، وإخلاص النية في جميع الأفعال، وتسليم الأمور كلها لله من غير إهمال في واجب ولا مقاربة محظور، وحاصله اتصاف بالمحامد وترك للأوصاف الذميمة ، هو مسلك قائم على العلم والعمل، أعلاه علم التوحيد وأداء الواجبات قبل النوافل، ثم عمل البر والخير والزهد والتحلي بالأخلاق الحسنة. والصوفية أو التصوف وفق الرؤية الإسلامية ليست مذهبًا، وإنما هي أحد أركان الدين الثلاثة (الإسلام، الإيمان، الإحسان)، فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، فإن التصوف اهتم بتحقيق مقام الإحسان [1] ( وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. التقت “,”البوابة نيوز“,” بالشريف الدكتور عبد الله الناصر حلمي، أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت ومؤسس حزب البيت المصري، الذي أكد في حواره معنا أن محمد مرسي رئيس الجمهورية وجماعته ينتقمون منهم “,”الصوفية وآل البيت والأحزاب التي نشأت لهم بعد الثورة“,” ينتقمون منهم لأنهم اختاروا الدكتور أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة رئيسًا لمصر ورفضوا انتخاب مرسي؛ لأنهم رأوا الجماعة وأفعالها وخداعها في مجلس الشعب المنحل للمصريين. وكشف عبد الله الناصر أن الصوفيين يرفضون أي دعم من إيران لهم، فإيران تبحث عن مصالحها، ولا علاقة لنشر المذهب الشيعي في مصر بدعم إيران لنظام الإخوان الذي يتبع المذهب الوهابي المتطرف، والذي يحض على هدم الأضرحة.. وإلى نص الحوار … * بداية ما هي الصوفية؟ ** الصوفية فكر إسلامي وسطي روحاني، يقوم على الزهد، وليس لديه أي أغراض دنيوية. * القوى الصوفية ليس لها تأثير وليست قوة تصويتية وليس لها كيانات سياسية. ** هذا كلام غير صحيح، فالقوى الصوفية لها تأثير كبير، ولها أحزاب سياسية، شاركت في الحياة السياسية لفترات قصيرة، ولكنها تعود لصوامعها مرة أخرى، فالصوفي لا يحب السياسة، ولكن في الفترات العصيبة التي مرت بها الأمه على مدار التاريخ كان الصوفيون هم الأساس والقوى الفاعلة والمؤثرة في المجتمع. فالقوى الصوفية تمثل 40% من القوى التصويتية في مصر؛ لأن المقيدين في سجلات المجلس الأعلى للصوفية حوالي 18 مليونًا، بالإضافة لذرية آل البيت، وهم حوالي 8 ملايين صوت انتخابي يتمثلون في القبائل “,”الصعيد، وسط الدلتا“,”. والقوى الصوفية لها أحزاب سياسية منها حزب التحرير الصوفي للطريقة العزمية بقيادة الشيخ علاء أبو العزايم، وحزب مصر الصوفي، وحزب البيت المصري. * ما هدف الصوفية؟ ** هدف الصوفية نصرة الأمة في الداخل والخارج، وسنثبت ذلك بكوننا أعضاء أقوياء وفاعلين في انتخابات البرلمان القادم إذا لم تزور، ونتمنى من الله أن تعود الحكومة إلى رشدها ولا تزور الانتخابات. * هل شاركتم في الانتخابات الرئاسية.. ولمن صوت الصوفيون ؟ ** الصوفيون بشكل عام شاركوا في كل الاستفتاءات التي مرت بعد الثورة كمواطنين مصريين، وفي الانتخابات الرئاسية، خاصة في جولة الإعادة، كنا قلبًا وقالبًا مع الفريق أحمد شفيق، ليس حبًّا في شفيق ولكن كان من المستحيل أن ننتخب الإخوان المسلمين بعد أن حنثوا بالوعد، ولم يقدموا شيئًا في الفترة التي كانوا فيها بمجلس الشعب المنحل، ولم يقدموا شيئًا مطلقًا للشعب المصري، وبالتالي انكشف الغطاء عنهم، ووقفت الصوفية يدًا واحدة مع الفريق أحمد شفيق. * ما سبب اضطهاد الإخوان والسلفيين للصوفية؟ ** أعتقد والله أعلم أن الرئيس مرسي وجماعته يعاقبون الصوفية عقابًا شديدًا بسبب اختيارنا للفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية، ومع ذلك لن نختار الإخوان أبدًا مهما حدث على الإطلاق. والصوفيون قادرون على الوقوف أمام الظالمين عبر التاريخ، وهذا معروف بشكل كبير جدًّا أن آل البيت وهم القوام الرئيسي للصوفية في مصر اضطهدوا كثيرًا منذ عصر الدولة الأموية وحتى الآن، والاضطهاد مع قوم أيدهم الله وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا، هذا من القرآن، فلا مرسي ولا جماعته ولو اتحدوا مع الشيطان نفسه يقدرون على أن يؤذوا آل بيت رسول الله لا من قريب ولا من بعيد، فالصوفيون منتصرون لا جدال في هذه المعركة. * منع الاحتفال بالموالد والحضرات في ظل حكم الإخوان كيف ترونه؟ ** الرئيس مرسي منحنا هدية كبيرة في التشكيل الوزاري بقيادة هشام قنديل، وعين لنا وزيرًا للأوقاف مضاد تمامًا وعلى طول الخط منذ أول يوم وحتى الان لآل بيت رسول الله والصوفية. فمن أوائل قراراته إلغاء تصاريح الحضرات في مساجد الأضرحة، وحماية وزارة الأوقاف والشرطة للموالد مع أنها احتفالات كبيرة يحضرها الآلاف، والموالد الآن تقام برعاية الرحمن دون رعاية الأوقاف التي أصبحت تتبع الفكر الوهابي المتطرف، وقد عقد مولد سيدنا الحسين والدسوقي والسيد البدوي دون حدوث أي اضطرابات على الاطلاق، وهذا دليل قطعي على حمايتها من قبل الله سبحانه وتعالى. * كيف تواجهون الاعتداء على الأضرحة؟ ** تم الاعتداء على الأضرحة منذ بدايات الثورة بعد انسحاب الشرطة ممن يدعون أنهم سلفية وليسوا سلفية؛ لأن السلف يتبع سنة رسول الله وتعاليم الإسلام، ومحرم بشكل قطعي الاعتداء على القبور، وقد أصدر مجمع البحوث الإسلامية فتوى شرعية بأن هدم الأضرحة حرام شرعًا، كما قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق في خطبة جمعة أبريل 2012 بحرمة الاعتداء على الأضرحة، كما دعا المسلمين في العالم إلى التكاتف لنصرة الدين، وعدم تعامل الغرب معهم لأنهم إرهابيون والإسلام لم يحض على العنف، فهم خربوا سمعة الإسلام والمسلمين في كل دول العالم . وهدم الأضرحة المقدسة يأتي لإشعال فتنة طائفية بين أركان الدين، والتكفيريون هدموا ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي في منطقة عدرا بريف دمشقسوريا، وهو من أهم المجاهدين، وشارك في فتح الشام، وكان صديق سيدنا علي، والذي حدث ليس بجديد، ويأتي ضمن الفكر التكفيري الوهابي لهدم الأضرحة . وهذه الأضرحة ليست فقط ملكًا للمسلمين بل ملكًا للتراث العالمي، ولذلك نناشد بالإضافة إلى علماء الأمة، الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو لاتخاذ تدابير للحفاظ على هذا التراث الذي يعتبر تراثًا عالميًّا. * ما موقف الصوفية من شيخ الأزهر الشريف؟ ** هل من المعقول أن يهان شيخ الإسلام والمسلمين في قلعة الإسلام؟ فهذا ازدراء للأديان من قبل الجماعة، فلا يوجد مسيحي يهين البابا على الإطلاق، فهو رئيس الكنيسة، والدكتور أحمد الطيب هو إمام المسلمين وإهانته إهانة للمسلمين جميعًا، وسوف نتعقب الجماعة في الدنيا والآخرة. * هل إيران تستغل الصوفية لنشر التشيع.. وهل تقبلون أي مساعدات كحزب أو اتحاد من إيران؟ ** أولاً إيران دولة مسلمة، والنظام يتعامل مع إسرائيل وهي عدو صهيوني، ويريدونا ألا نتعامل مع إيران والنظام يتعامل معها أيضًا، فهذه أضحوكة أن نتعامل مع العدو ولا نتعامل مع الأخ في الدين. والصوفية لا تتعامل مع إيران أصلاً، لكن بعض أعداء الصوفية يدعون أن الصوفية هي مدخل للتشيع، ولكنهم يتشيعون لآل بيت رسول الله، ولكن نعيب على حكومة إيران أنها تعمل أساسًا ضد آل البيت؛ لأنهم يتعاملون اقتصاديًّا وسياسيًّا مع حكومة الإخوان، وهي تضطهد آل البيت، وبالتالي يصبح الشيعة بتعاملهم مع الإخوان بعيدين عن مذهبهم الأصلي، فكيف هم يعينون مرسي وجماعته وفي ذاك الوقت يتشيعون لنا. إيران دولة سياسية تبحث عن مصالحها ولا تبحث عن نشر التشيع، وفرق كبير بين المصالح السياسية والمصالح الدينية، والأكيد أنه لا توجد علاقة أو صلات بيننا وبين إيران حتى الآن كما يروج البعض.