سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيخ الطرق العزمية: أتمنى أن نكون دولة قوية كإيران.. والليبراليون "مسلمون أحرار" أبو العزايم: حان الوقت لتطهير السياسة من النجاسة.. وهدم الأضرحة سيصل إلى قبر الرسول
قال الشيخ محمد علاء الدين ماضي أبوالعزايم، شيخ الطرق العزمية بمصر والعالم الإسلامي، إن الأرض كانت عليها قبلتين؛ الأولى للملك والثانية لملك الملوك. ولما جاء الإسلام ألغى قبلة الملك وبقيت قبلة ملك الملوك، ثم ظهرت قبلة الملك مرة أخرى بظهور فرنسا وإنجلترا، ثم قبلة أمريكا وإيران، ثم ظهر تجار الدين الذين تركوا قبلة ملك الملوك واتجهوا لقبلة البيت الأبيض، موضحا أن هناك قسمان من الناس؛ أحدهما محب لآل البيت والآخر محب لصهيون وآل بيته، والحروب التي تقع بين المسلمين هي فتن يحركها القسم الأخير. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عُقد بحي ماقوسة بمدينة المنيا، وحضره عدد من مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ سيد شلقامي ممثلا عن وزارة الأوقاف، والدكتور عبدالحليم الحسيني. وأضاف أبوالعزايم أن عدد الصوفيين يتجاوز أربعة ملايين فرد، لكن ليس لهم تأثير مقارنة بالإخوان والسلفيين، لافتا إلى أن بعض مشايخ الطرق الصوفية يقولون إنهم ليس لهم دخل بالسياسة رغم أنها مستقبل الأمة، مضيفا: "يبلغ عدد الطرق الصوفية مائة، منها 78 طريقة مسجلة، و22 غير مسجلة ليس لهم قيمة على الإطلاق". وذكر أن "بعض الصوفيين قالوا لي إن والدي أكد أن السياسة نجاسة، فقلت لهم إنه آن الأوان أن نطهرها من نجاستها"، مضيفا أن "العلمانيين والليبراليين مسلمون أحرار، والعلمانية بمفهوم اليوم معناها عدم التشبه بملابس المشايخ ورجال الدين، أما العلمانية القديمة فكانت تتنافر مع الدين لكنها انتهت من الوجود"، مشددا على أن الطرق الصوفية يجب أن تتوحد من الآن، وأنه "إذا كان عدد سكان مصر 90 مليونا، فنسبة 75% منهم يحبون آل البيت ويحضرون موالدهم، لكن بعض الناس محسوبين على الصوفية بطريق الخطأ وليست لهم علاقة بها، ومنهم من يحلل شرب الحشيش، وبعض الطرق تقيم ذكرا به تهريج ولا يعبر عن المظهر الديني، وكل هذا يسيء للتصوف بل وللإسلام". وأوضح شيخ الطرق العزمية أن من يهدمون الأضرحة بدأوا بتلك التي تخص أولياء ليس لهم ذكر، ثم من لهم ذكر، وبعد ذلك تجرأوا على هدم أضرحة الصحابة كما حدث في ليبيا، ثم أضرحة محبي آل البيت، وسيصل الأمر إلى هدم أضرحة آل البيت أنفسهم، ثم تكون الخطوة الأخيرة هدم ضريح الرسول (ص)، متسائلا: "لماذا كل هذه العقد والهواجس من الأضرحة؟ لم نرَ أحدا يعبد ضريحا، والفكر الصوفي ليس به شرك، والغرض مما يحدث أن تكون هناك فرقة بين المسلمين". وأشار إلى أن "اثنين من الأنبياء ملعونان؛ الأول هو نبي الاستعمار وخدمة أمريكا وإسرائيل الذي يتبعه الكثيرون، وهناك تيارات ضحكت علينا وادَّعت أنها تتبع قبلة ملك الملوك واكتشفنا أنها تتبع قبلة أمريكا، أما النبي الثاني الملعون فاسمه ميكيافيللي، الذي ابتدع مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ويتاجر أتباعه بالدين ويطبقون ما قاله حرفيا". وشدد على أن الصوفية معناها الإسلام الوسطي، ويجب أن يفيق الصوفيون ويستيقظون ويكون لهم شأن، مضيفا: "نجحنا في إنشاء رابطة من المسلمين والمسيحيين لبناء مصر، وسننشئ رابطة قوية للصوفيين تبني مصر وتكون لها اليد العليا، وتشارك في الانتخابات وتحسم أمر جميع المرشحين بالنجاح أو الرسوب". وطالب أبوالعزايم بأن "نعلم أبناءنا العفو والمحبة والسماحة وليس الحقد والانتقام، ويعجبني تصريح الشيخ ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية، الذي قال فيه إن زكاة السلطة العفو"، مطالبا الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان والسلفيين بأن يقدموا زكاتهم بالعفو. وأوضح أنه يتمنى أن "نكون مثل إيران التي تهدد أمريكا وإسرائيل، فمصر لها دور ريادي وحضاري في صد الاستعمار، ونحن لسنا أقل من إيران، ولو أصبحنا أقوياء سنأمر أمريكا أن تطرد اليهود من ديارنا، لكننا للأسف نجد من يذهب لأمريكا ليضمن البقاء أطول فترة ممكنة في الحكم، وإذا كنا نريد أن نصبح أقوى دولة فيجب أن نتوحد كأمة ونترك ما يفرقنا، ولا نستمع لهم لأنهم عبيد الاستعمار والصهاينة".