أكدت الطرق الصوفية بالسويس أنها ساندت الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية الجديد، خلال جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وقالت إنه لا أحد يجرؤ على الاقتراب من الأضرحة الصوفية. و قال محمود زرزور، وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالسويس، إن الطرق الصوفية بالمحافظة قدمت كل الدعم للدكتور مرسى ورفضت مساندة شفيق. واستبعد «زرزور» أن ينال أحد من الطرق الصوفية فى عهد مرسى أو يقترب من الأضرحة ومسها بسوء، خاصة أن مرسى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين التى تتميز بالوسطية الإسلامية، على العكس تماماً من بعض السلفيين المتشددين الذين يرفضون تواجد الأضرحة ويهددون بهدمها كما حدث فى محافظة البحيرة. رفض «زرزور» مخاوف بعض الطرق الصوفية من استخدام مرسى سلطته كرئيس للمجلس الأعلى للطرق الصوفية بعد تقلده منصب رئيس الجمهورية وأنه سيسير على درب الرئيس السابق الذى كان يميل للطريقة العزمية على حساب القصبية، مشيراً إلى أن الرئيس الأعلى للطرق الصوفية لا يملك إلا تعيين 5 فقط فى المجلس من أصل 15 عضواً هم القوام الرئيسى للمجلس وال5 الذين يعينهم الرئيس لا ينتمون للصوفية وغالباً يكون اختيارهم ما بين ممثلين من وزارات الداخلية والأوقاف والثقافة أما ال10 أعضاء الباقين يتم انتخابهم من جميع الطرق الصوفية بكافة المحافظات. من جانبه، أكد الشيخ على السرجانى، رئيس مجلس إدارة جمعية أبوالعزايم الصوفية نائب الطريقة العزمية بالسويس، أنهم بعيدون تماماً عن السياسة ويهبون أنفسهم للعبادة وتهذيب النفس وتقويم السلوك الإنسانى وليس هناك ما يرهبهم من وصول الدكتور محمد مرسى إلى رئاسة الجمهورية لأنهم أعلنوا مساندته له فى الانتخابات، كما أن «مرسى» أو غيره، بحسب السرجانى «ليس له سيادة على الطرق الصوفية، فالسيادة دائماً فى هذا الشأن تكون للطرق الصوفية التى يصل عددها بمصر إلى 366 طريقة، الظاهر منها 67 طريقة لهم تواجد ونشاط فى جميع المحافظات». وشدد السرجانى على أن الصوفية لا تخشى أحداً ولا يستطع أحد الاقتراب من الأضرحة، وتساءل السرجانى: هل يوجد من يجرؤ على الاقتراب من ضريح سيدنا الحسين أو السيدة زينب خاصة وهم يعلمون صلة القرابة بينهما وبين الرسول الكريم؟