يشهد اليوم انطلاق معرض فعاليات الدورة التاسعة عشرة من معرض الخليج للأغذية (جلفود) 2014، حيث إطلاق "القمة الأولى للأمن الغذائي العالمي لقادة جلفود"، التي ستجمع ما يزيد على 300 من الوزراء والمسئولين الحكوميين وكبار القادة والمفكرين والخبراء من القطاع الغذائي بمختلف أرجاء العالم. وتجرى مناقشة تحديات الأمن الغذائي، للبحث في سبل إيجاد حلول مشتركة تضمن مستقبل غذاء أكثر أمنا واستدامة، وتشمل الموضوعات الرئيسية المطروحة أمام القمة، والأمن الغذائي في العالم العربي، والابتكار والاستثمار المسئول في الزراعة، وسوء التغذية، والحد من النفايات. ويفتتح القمة، التي تُنظّم بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه الإماراتية، وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، بكلمة يتناول فيها وضع الأمن الغذائي في الإمارات والمنطقة. كما ستتناول بالنقاش والبحث قضايا الأمن الغذائي محلّ الخلاف، وأفضل الآليات اللازمة لتقليل الهوة بين العرض والطلب، والاستراتيجيات التي من شأنها تشجيع التحالفات والمبادرات الرامية إلى التغلب على المصاعب المستقبلية التي قد تواجه القطاع. وقال بيتر وولش، وزير الزراعة والأمن الغذائي ووزير المياه في حكومة ولاية فكتوريا الأسترالية، إن الشرق الأوسط يشهد نموا سكانيا سريعا، في حين يعاني شحّ المياه وقلّة الأراضي الزراعية، ما يجعل الأمن الغذائي لهذه المنطقة أمراً في غاية الأهمية. وأضاف الوزير "تقع منطقة الشرق الأوسط في مركز التجارة العالمية، وبالتالي فإن القمة تتيح الوصول إلى صانعي القرار وقادة قطاع الأغذية، ما يجعل منها فرصة ممتازة لعرض نموذج ولاية فيكتوريا وتقديمه كمثال عالمي لتوريد أغذية نظيفة وصحية وعالية الجودة، وللتعرف من جانب آخر على احتياجات الأمن الغذائي في هذه المنطقة". وقد بات ارتفاع مستويات الدخل الإقليمية، ونمو الحركة السياحية في المنطقة، وتزايد استهلاك الأغذية الحلال، محركات رئيسية للنمو العالمي في قطاع الأغذية. ومن المنتظر أن يستقبل معرض "عالم الأغذية الحلال"، الذي يعتبر حدثا معرضا متخصصا داخل "جلفود" ويقام لأول مرة، ما يزيد على 450 من أبرز الشركات العالمية المنتجة والمصنِّعة والموزعة للأغذية الحلال من أكثر من 50 بلداً. ومن المتوقع أن يولد "عالم الأغذية الحلال" فرصا استثمارية كبيرة للشركات العالمية المتطلعة إلى إبرام اتفاقيات وعقد صفقات مع مشترين وموردين ومقدمي خدمات تخزين ونقل إقليميين.