علق المفكر القبطي كمال زاخر على جدل أزمة رد اعتبار الدكتور جورج حبيب بباوي، قائلا "حرصت على ألا أدلي بأي تعليق على الجدل الدائر حول ما تم تداوله عن التوجيه الذي صدر عن قداسة البابا تواضروس الثاني بمناولة الأستاذ الدكتور جورج حبيب بباوي من الأسرار المقدسة، واعتذرت للسادة الصحفيين الذين اتصلوا بي مرجئًا رؤيتي لحين صدور بيان رسمي من الكنيسة يؤكد أو ينفي ما يتم تداوله". وأضاف زاخر عبر صفحتة الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، منذ قليل، لكنني فوجئت باقحام اسمي كطرف فيما يتجادلون فيه بشكل يكشف أزمة اطراف عديدة تحاول ان تنال من سلام الكنيسة وتسعي لصب الزيت على النار في معركة يفتعلونها ضد الكنيسة وقداسة البابا. لذلك فتصوري الأولي انه بات من الضروري صدور بيان كنسي رسمي يكشف ملابسات قرار رد الاعتبار الذي يؤكد على توجه الكنيسة لفتح باب المصالحات بما يتسق مع رسالة الكنيسة، ولعل البيان يكشف كيف ولماذا وظروف صدور قرار قطع وإبعاد د. جورج بباوي وقتها، وبطلان ذاك القرار لتغاضيه عن توفر اركان قانونية أساسية فيه بحسب ما نشره قداسة البابا شنودة نفسه حين كان اسقفًا للتعليم في مجلة الكرازة في إصدارها الأول (66 - 68) تحت عنوان "كيف يحاكم الأسقف خاطئًا" وما أورده الأب الأسقف وقتها - قداسة البابا شنودة فيما بعد - ينسحب بالضرورة إلى حالتنا هذه، فنحن إزاء أستاذ لاهوت وليس من أحاد الناس، كان ابرز ما اورده أسقف التعليم، ولم يتوفر هنا، هو حق المتهم في الدفاع عن نفسه بشخصه أو بمن ينيبه للدفاع عنه، ولم يرد في القرار المعيب الحيثيات التي بني عليها والقوانين الكنسية التي استند إليها، ولا سير جلسات المحاكمة، ولا المداولات التي جرت قبل صدوره، فضلًا عن ما قيل عن جمع التوقيعات عليه بطريقة التمرير، واستخدام الضغط الأدبي لقداسة البابا لجمع هذه التوقيعات، بحسب ما نسب لبعض الموقعين عليه وقتها. وتابع " زاخر": قد اقام الدكتور بباوي دعوي بطلان بحق هذا القرار أمام القضاء الإداري حصل بمقتضاها على حكم يقضي بالبطلان. لم تلتفت إليه الإدارة الكنسية وقتها. واختتم المفكر القبطي كمال زاخر قائلًا: لذا فظني أن قرار رد الاعتبار للدكتور جورج حبيب بباوي جاء لتصحيح خطأ الإدارة التي اصدرته في حق قامة علمية لاهوتية تقر كل المؤسسات العلمية اللاهوتية الأرثوذكسية في العالم بقيمته وصحة تعليمه وارثوذكسيته. مع تأكيدي على احترام كل القامات الكنسية بامتداد تاريخها، وايماني الراسخ بأن الكنيسة قبل الأشخاص وفوقهم، وسلامها وسلامة إيمانها وراء القصد.