تحديد الاحتفال بعيد الميلاد لأقباط المهجر فى 25 ديسمبر والتركيبة الجديدة لزيت الميرون وترسيم الأساقفة بالمخالفة للقوانين الكنسية تثير غضب الرهبان البابا صلى مع أسقفة نرويجية بالمخالفة للتعاليم الكنسية.. وبارك ظهور كتب بها "هرطقات" فى دير أبو مقار.. وتصريحاته عن الطلاق أثارت جدلا تسببت خطوات التغيير والإصلاحات الكنسية التي ينتهجها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية منذ توليه الكرسي البابوي في 18 نوفمبر 2012,والتي غيرت العديد من القواعد الثابتة داخل الكنيسة في إثارة جدل بين الأقباط خلال الفترة الماضية.. فهناك فريق ينتمى لمدرسة البابا شنودة يرى أن التغيير الذى أحدثه "تواضروس" يضر بالإيمان المسيحي الأرثوذكسي , بينما يدعم فريق آخر هذا التغيير ويطالب بمزيد من التطوير داخل البيت الكنسي.. وقد تنوعت تلك القرارات بين تغيير الطقوس الدينية وفتاوي البابا في القضايا الكنسية الشائكة. عيد الميلاد من تلك القرارات التى أصدرها البابا تواضروس الثانى وأثارت جدلا بين الأقباط ذلك القرار الذى أصدره خلال زيارته الحالية لكندا بالسماح لأقباط المهجر بالاحتفال مع الغرب والكنائس الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر من كل عام.. وجاء هذا القرار فى شكل إجابة على تساؤل لأحد الحاضرين حول رأي الكنيسة في احتفال أقباط المهجر مع الغرب بعيد الميلاد في 25 ديسمبر ومخالفة ذلك لاحتفالات الكنيسة الأم في مصر التي تحتفل به يوم 7 يناير فقال لهم البابا "مثلا أنكم في كندا والغرب تقيسون الحرارة بالفهرنهيت وفي مصر بالدرجة المئوية" وقال أيضاً "بهذه الطريقة سيكون صوم الميلاد اقل من مصر ب13 يوما ولذلك ممكن الصوم يبدأ مبكرا 13 يوما". وقد أثارت هذه الفتوي غضب أقباط المهجر وقتها ورفضوا تطبيقها وقالوا "إنهم يفضلون الاحتفال بعيد الميلاد وغيره طبقا للتقويم القبطي." زيت الميرون في بداية شهر ابريل الماضي قام قداسة البابا بعمل الميرون للمرة 38 في تاريخ الكنيسة بطريقة مختلفة عما عهدته الكنيسة وذلك بتغيير التقليد الكنسي المستخدم في تحضيره , وانتقد البعض من المنتمين لمدرسة البابا شنودة تلك الطريقة لمخالفتها التقاليد الكنسية وصدر تصريح من القمص جوارجيوس عطالله بأن تلك الطريقة عرضت سابقا على البابا شنودة ورفض تنفيذها خوفا من مخالفة التقليد. تنصيب الأساقفة في شهر يونيو الماضي قام البابا تواضروس بتنصيب أساقفة جدد بعضهم كان من المستبعدين مثل الأنبا "ايساك" الذي تم تنصيبه أسقفا عاما رغم صدور قرار سابق من المجمع المقدس ولجنة التعليم خاصة بان له كتابات تحمل خلافات عقائدية وهو ما كان سببا فى إيقافه لمدة زادت عن العشرين عاما ورغم هذا تم تنصيبه أسقفا عاما دون الرجوع للجنة التعليم والمجمع مما دعا عدد من الأساقفة إلى الامتناع عن حضور حفل التنصيب. وفى شهرى مايو ويونيو قام البابا تواضروس بإجراءات لإعادة القس الموقوف اندراوس عزيز إلي رتبته الكهنوتية عقب استقباله خطابا منه اسماه خطاب توبة.. ورأى البعض أن إعادة "اندراوس" إلي رتبته الكهنوتية جاء مخالفا لقوانين الرسل والكنيسة التي أقرت بعدم إعادة الكاهن المدان في جريمة مالية إلي رتبته الكهنوتية . دير أبو مقار رغم إدانة المجمع المقدس لبعض كتب وتعاليم القمص متى المسكين وخاصة هرطقة "تأليه الإنسان" التي أدينت في المجمع المقدس فى 21فبراير 2007والموقع عليها من المجمع المقدس والتي أقرت بعزل من يؤمن بتعاليم جورج حبيب بباوي المستمدة من متى المسكين إلا أن قداسة البابا بارك دعوة دير أبو مقار الي معرض الكتاب القبطي وقد ظهر في صور كثيرة ممسكا بكتب من تلك التي تحتوي على خلافات عقائدية وهرطقات وكان ذلك في شهر نوفمبر من العام الماضي. الصلاة مع أسقفة تمنع الكنيسة الأرثوذكسية كهنوت المراة وزاوج الشواذ وقد سبق وأصدر المجمع المقدس قرارا يمنع التعامل مع هذه الفئات منذ عهد البابا شنودة الثالث.. ورغم هذا شارك البابا تواضروس فى يونيو الماضى في صلاة مع اسقفة نرويجية مما أثار غضب كثير من الرهبان بالأديرة. ملف الأحوال الشخصية أصدر البابا تواضروس عددا من التصريحات التي ارتبطت بمشاكل ملف الأحوال الشخصية منها تصريحه بان الإساءة الجسدية تؤدي للتطليق وذلك في لقاءه ببرنامج "البابا وأسئلة الشعب" ,عندما أكد إمكانية طلاق (تطليق) المرأة التي يضربها زوجها وهو ما يخالف الفكر الأرثوذكسي مما جعل الأنبا سيرابيون يظهر في قناة "اللوجوس" وهى قناة أقباط المهجر ليصحح المفهوم ويقول إن البابا تحدث عن الانفصال وليس إعادة الزواج بمعني عدم منحهم تصريح للزواج الثاني . وفي نفس البرنامج أعلن البابا أن البطلان هو التطليق وان هناك فارق بين الطلاق والتطليق وهذا مخالف تمام لكتاب البابا شنودة شريعة الزوجة الواحدة وكل كتب قوانين الكنيسة التي تحدثت عن هذا التعريف بدون استثناء. حقوق الأقباط تسببت تصريحات سابقة للبابا تواضروس في إحدى القنوات الفضائية واتهامه لتقارير حقوق الإنسان عن الأقباط في مصر ووصفه لها بأنها "سوء فهم متعمد ومشوه" في إثارة موجة غضب كثير من النشطاء الحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان الذين أطلقوا سهامهم نحو قداسته ,مؤكدين أن منصبه الديني الروحي يتناقض مع التدخل في الشأن السياسي، ووصفوا تصريحاته بأنها تفضح انحيازه التام للسلطة والحكومة ودفاعه عنها علي حساب الكثير من الانتهاكات المرتكبة ضد الأقباط . كما أثارت عبارة قداسة البابا "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" التي قالها بعد أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة وما تلاه من اعتداءات على الكنائس ,غضب كثير من الأقباط موضحين انه بذلك خالف الفكر الخاص بالمواطنة وان الأقباط يريدون وطنا به كنائس وجوامع ومواطنة كاملة.