أكدت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية أن الإخوان المسلمين تعاملوا بوجهين مع الدول الغربية، فرغم أن الكذب محرم في الإسلام، إلا أنهم كانوا لا يتورعون عن اللجوء للكذب في تعاملهم مع الدول الغربية، على عكس توجهاتهم داخل بلادهم حيث يظهرون معاداة شديدة للغرب. وأوضحت الصحيفة أن هذا ينطبق أيضًا على بعض أعضاء الإخوان في الغرب وأولهم طارق رمضان حفيد حسن البنا، الذي تارة نجده يهاجم الإخوان بينما يشارك في مؤتمراتهم خاصة في قطر. ونقلت الصحيفة عن الباحث الفرنسي "ميشيل بارزان" مؤلف كتاب "الإخوان المسلمين، تحقيق حول آخر أيدولوجية شمولية" أن الديمقراطية بالنسبة للإخوان المسلمين هي وسيلة للوصول للسلطة فقط، بينما هم في الحقيقة مناهضين للديمقراطية وهذا ظهر واضحًا خلال حكمهم للبلاد. من جانب آخر، أوضح الباحث أن الإخوان المسلمين لا يخرجون من الحكم بشكل سلمي، حيث أن يقودون البلاد إلى القتال والدمار إذا ما حاولت الأطراف المعارضة لهم إزاحتهم عن الحكم. على صعيد آخر، أوضحت الصحيفة أن الإخوان يعملون كثيرًا على تخوين المعارضين لهم، فخلال حكم مرسي وبعد الإطاحة به، حاول الإخوان نشر أن الأطراف المعارضة لهم عبارة عن متآمرين أقباط ويهود وأمريكيين، موضحة أن الفكر الإخواني هو فكر شمولي لا يختلف عن النازية والشمولية التي تستغل أيدولوجية واحدة تعمل على تطبيقها ونشرها.