"العسكري علي من الشجعان"، جملة رددها جميع أبناء محافظة الدقهلية، وباقي محافظات مصر، وتغنى بها طلاب المدارس كثيرًا، وسط كلمات أغنية "قالوا إيه"، لتشير إلى أحد أبطال معركة البرث مع الشهيد البطل العقيد أحمد منسى، وهو المجند على على على السيد، ابن مركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، والذي استشهد إثر العملية الإرهابية التي استهدفت كمين البرث بمنطقة جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء في شهر يوليو عام 2017، وسطر بطولته بأحرف من نور، ونظرا لبطولته حيث استشهد بعد أن تصدى لسلاح متعدد من الإرهابيين في شمال سيناء بأكثر من 36 طلقة في ظهره لكى يحمى زملاءه من الرصاص وجاء مسلسل "الاختيار"، ليعيد للأذهان ذكرى الشهيد عقب بدء ظهوره، في الحلقات الأخيرة من المسلسل، ليتذكر الجميع بطولاته التى لم ولن ينساها أحد. وبالتزامن مع عرض الحلقة 28 وهي حلقة اليوم من مسلسل الاختيار والتي تشمل مشاهد معركة البرث التقت "البوابة نيوز" بأسرة الشهيد " على " حيث قالت الحاجة فاطمة عباس الزهيري، والدة الشهيد: "أتابع مسلسل الاحتيار يوميا لأرى أنا وأحفادى وأقاربى بطولة ابنى الغالى الذى ستظل ذكراه خالدة في قلوب وعقول الجميع بجانب اسمه الذي كتبه التاريخ بسبب بطولته التي علمنا عنها عقب استشهاده وماقام بها من بطولة خلال معركة البرث". وأضافت: "الجميع تحدث عن أن مخرج المسلسل طلب من أسر الشهداء عدم مشاهدة حلقة اليوم التي تشمل مشاهد استشهاد أبناءنا في معركة البرث، ولكنى هتفرج علشان أشوف جزء من البطولة اللى عملها حبيب قلبى دى حاجه تشرف وهتبقى ذكرى لشعب مصر يشوفوا بطولة ابنى وزمايله، وبطالب الجميع بمشاهدتها، وأنا أولهم ليرى الجميع بطولة أبنائنا ونحن نعلم أن الحقيقة أكثر بكثير مما سنشاهده في المسلسل". وتابعت: "ابني عندما التحق بالقوات المسلحة أراد أن يسافر للخدمة بشمال سيناء لمحاربة الإرهاب، وتمنى الشهادة مرتين، قائلا لى من قبل: يا أمى أنتى ميتلك 6 عيال في القبر، وأنا هبقى السابع، بس هكون شهيد، لأنى نفسى أموت شهيد، وآخر مرة قبل استشهاده حضنى جامد كأنه حاسس أنه مش هيرجع تانى". وقال والد الشهيد: "أنا فخور بابني على وزملاءه وما قدموه للدفاع عن مصر سيظل محفورا في التاريخ فقد استشهد ابنى وزملاءه دفاعا عن الوطن فعلى استقبل أكثر من 36 طلقة لمنع الإرهابيين من الوصول لزملائه، والحمد لله هو طلب الشهادة أكثر من مرة، ونالها في معركة البرث". وتابع أحمد شقيق الشهيد: "المسلسل شىء كويس لأهالى الشهداء علشان يشوفوا بطولة ولادهم والناس تعرف إن ولادهم بيروحوا الجيش علشان نعيش في أمان وهما بيتعرضوا للموت على أيدى الإرهابين كل لحظة وكل ثانية". وأضاف: "على كان بيتمنى الشهادة دايما وآخر إجازة قعد معانا قبل استشهاده كان دايما بيتكلم عن الشهادة لدرجة أنه قعد مع واحد صاحبه قبل مايسافر قبل أيام من استشهاده، وقاله تجهز صوره ليا وعليها الشهيد البطل على السيد لأنى هموت شهيد وكان دايما بيتكلم أنه لازم يجيب حق كل الشهداء اللى استشهدوا على أيدي الإرهابيين".
