سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استغلالًا لأزمة "كورونا".. بيع كمامات ومطهرات مجهولة المصدر على الأرصفة.. طبيب يوضح مخاطر استخدامها ويطالب بالقضاء على هذه الظاهرة.. والمستلزمات الطبية: فتحت السوق السوداء لتحقيق الأرباح
خلال الفترة الأخيرة، أقبل المواطنون على شراء "الكمامات" والمطهرات والقفازات بشكل كبير، خاصةً بعد ظهور فيروس "كورونا" المستجد في عديد من دول العالم، ومن بينهم مصر، حيث ظهرت بيع هذه المستلزمات الطبية مجهولة المصدر في الشوارع وعلى الأرصفة في بعض الأماكن داخل البلاد. من المؤكد أن بيع المستلزمات الطبية مجهولة المصدر يجعلها غير مطابقة للمواصفات والمعايير الطبية العالمية للجودة، حيث يتم تصنيعها داخل مصانع مجهولة "تحت بير السلم"، والتي ينتج عنها نقل الأمراض والعدوى والإصابة بالفيروسات بشكل عام، وذلك في ظل غياب الوعي لدي بعض المواطنين بخطورة استخدام هذه المستلزمات المجهولة وتأثيرها على صحتهم سلبًا، مما يؤدي إلى إهدار الجهود التي تتخذها الدولة منذ بداية تفشي فيروس "كوفيد 19" للحد من انتشاره. وتكثف الدولة خلال هذه الفترة من حملات التفتيش لفرض الرقابة على الأسواق، والحد من انتشار المنتجات والمستلزمات الطبية المختلفة مجهولة المصدر بين المواطنين للحفاظ على صحتهم، والتي تخضع لإعادة التدوير مرة أخرى مما ينتج عنها كارثة صحية تصيب مستخدميها، نتيجة عدم وجود المراقبة أو الالتفات إلى إخراجها مطابقة للمواصفات العالمية. ومن ناحيته، أوضح الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أنه هناك مواصفات قياسية لتصنيع "الكمامات"، فليس أي مكان يمكن أن يقوم بتصنيعها، موضحًا أن الكمامات مجهولة المصدر التي يقوم الباعة الجائلين ببيعها بها خطورة كبيرة جدًا، لأنها غير معقمة، حيث إن "الكمامات" التي يتم شرائها من الصيدليات تكون معقمة ويكون مسامها ضيق لمنع وصول الجراثيم والفيروسات للأنف والفم. وتابع عز العرب، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الكمامات مجهولة المصدر عبارة عن قطعة قماش فقط لا غير، وتكون مصدر للبكتيريا والفيروسات، مما تعد مخالفة وجريمة يعاقب عليها القانون، داعيًا الجهات المختصة بالقضاء على هذه الظاهرة، لأنها ستسبب في انتقال العدوى ولن تحمي الشخص من الفيروسات على الإطلاق، لافتًا إلى أن المطهرات مجهولة المصدر أيضًا قد ينتج عنها كوارث، لأنها خطر جدًا على حياة المواطنين فهي غير مضمونة نتيجة عدم اتباعها للاشتراطات الطبية السليمة في التركيزات للكحول وينتج عنها تفاعلات كيميائية على سطح جلد الإنسان أو في الاستنشاق وتسبب التسمم. وطالب وزارة الداخلية والإعلام بإلقاء الضوء على خطورة هذه المسلتزمات المجهولة ومنع تداولها في الأسواق، فضلًا عن قيام وزارة التموين بعمل حملات تموينية للتفتيش وضبط هذه المخالفات والقضاء على هذه الظاهرة الضارة على صحة الإنسان، مشددًا على ضرورة دعم الدولة للمطهرات والكمامات بشكل أكبر كي يكون سعرها في متناول جميع المواطنين على غرار مبادرة القوات المسلحة وتوزيعها بالمجان في بعض الأماكن، مطالبًا بالمزيد من المبادرات. ورأى محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة لتجارة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية للقاهرة، أنه هناك نسبة من "الكمامات" في مصر غير مطابقة للمواصفات العالمية، حيث إن الكمامات الطبية السليمة تتكون من 3 طبقات تشمل طبقتين من مادة "إن تي بكتيريا" وطبقة ثالثة من مادة "من بلو"، مشيرًا إلى أن أزمة فيروس "كورونا" المستجد فتحت المجال للأسواق السوداء وبيع المستلزمات الطبية مجهولة المصدر بغرض تحقيق الأرباح. وأكد عبده، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الكمامات السليمة المطابقة للمواصفات العالمية يتم تصنيعها في مصر داخل مصانع مرخصة من قبل وزارة الصحة والسكان، إلا أن إنتاج هذه المصانع كان ضعيف قبل أزمة فيروس "كورونا" نتيجة تكلفته المرتفعة حيث كان يتم الاعتماد على الاستيراد من الخارج، إلا أن هذا الأمر تغير بعد الأزمة وأصبحت مصر تنتج الكمامات والمستلزمات الطبية المختلفة والمطهرات وغيرها.