«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر فى الأمان
«كورونا».. رعب العالم

كورونا.. الفيروس الذى استيقظت الكرة الأرضية على ضجيجه القادم من الشرق الأقصى، أصبح هو العنوان الرئيسى لكل القضايا والموضوعات والأحاديث العامة والخاصة.
هو محور كل «الحوارات» فى البيوت.. فى أماكن العمل.. فى المواصلات، وفى كل برامج ونشرات التليفزيون.
هو «تسلية» رواد المقاهى.. والسخرية فى وسائل التواصل الاجتماعى ومانشيتات الصحف اليومية وتحقيقات المجلات الأسبوعية.
واحتلت بيانات منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة فى كل بلد موقعا من الشهرة لم تحظ به من قبل، وأصبح متابعوها ينتظرون منها كل جديد فى لهفة وترقب كأنها مادة ترفيه مثيرة، فيما تعمل عدادات رقمية على إحصاء المصابين والضحايا بدأب غير مسبوق كأنها الحرب على البشر من قبل كائنات خرافية.
ومع اكتشاف حالات إصابة ب«فيروس كورونا» فى مصر.. اتخذت القضية منحنى مختلفًا؛ فبعد أن كنا جمهور «المتابعين المحللين» صارت الكرة فى ملعب المصريين وصار لنا فيما أصاب العالم نصيب.
أصبح كورونا هو الحصة الأولى فى جدول مخاوف الأمهات وجرس الرعب الذى يدوّى مع كل خطوة يخطوها التلاميذ نحو المدارس.
كثير من الكلام.. كثير من البيانات المطمئنة ورسائل التحذير.. كثير من النصائح.. كثير من التهويل والتحليل، وقليل من تدقيق الأمور ووضعها فى نصابها.. وكعادتنا فى التعامل مع الأزمات تصبح الأرض خصبة لنمو الشائعات المطعمة بقليل من الحقيقة.. لتقترب من الصدق أو تتغلف به.. وكعادة محترفى استغلال الأزمات وعلى طريقة «مصائب قوم عند قوم فوائد» انتعش بيزنس كورونا ونشطت تجارة الكمامات وزادت الحملات الترويجية لكل أنواع المطهرات حتى أن بعضها صار يصنع يدويا.. كورونا الآن ليست مجرد كارثة فيروس مستجدة.. جمعت البشر فى «الهم سوا» لكنها لحظة استثنائية يعيشها كل سكان الأرض.
خبراء: الوقاية فى المدارس.. خير من «الغياب»
سيطر الخوف والترقب على قلوب كل سكان الأرض بعد ظهور فيروس كورونا منذ ديسمبر الماضى، تزايدت المخاوف بالتزامن مع انتشار شبح كورونا كالنار فى الهشيم بين دول العالم وتزايد الضحايا فى العديد من البلدان.
والظاهرة الغريبة الملفتة فى الوقت الراهن، هى قلة الإصابات بين صفوف الأطفال، حسب أحدث دراسة عن انتشار الوباء، والتى نشرتها مجلة «The New England Journal of Medicine»، ومجلة الجمعية الطبية الأمريكية، وشملت تدقيقًا للمرضى الراقدين فى مستشفى جينيتان فى ووهان، المدينة التى تعد مركز انتشار الوباء، فإن أعمار أكثر من نصف المصابين بالفيروس تتراوح بين ال40 وال59 عاماً، إلا أن 10 فى المئة فقط من المصابين كانوا دون سن التاسعة والثلاثين.
وأكد الدكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أن من أهم طرق الوقاية للأطفال داخل المدارس بوجه عام، هو توفير التطعيمات الضرورية له فى هذه المرحلة، مثل تطعيم الأنفلونزا، الجديرى المائى الأكثر انتشارا فى المدارس، وكذلك تطعيم الالتهاب السحائى، فتقلل من التقاط الطفل لمختلف الأمراض الناتجة عن العدوى الفيروسية.
وقال إن الاهتمام بالنظافة والتطهير من أساسيات الوقاية، حتى نضمن عدم وصول الفيروسات إلى جسم الطفل، ودعا أولياء الأمور إلى تحذير أطفالهم من الاقتراب من الأطفال الآخرين بدرجة كبيرة، لأنهم لا يستطيعون التمييز بين الطفل المريض والطفل السليم، ولذا فالأفضل أن يتجنبوا التعامل مع أى طفل آخر عن قرب، بل يبقى مسافة مناسبة بينه وبين الآخرين سواء أثناء الدراسة أو اللعب، منبهًا إلى أنه إذا شعر الطفل بإصابة أحد زملائه بالإنفلونزا وأعراضها، فيجب أن يبتعد عنه قدر المستطاع، ويغسل يديه جيداً بشكل متكرر فى فترة تواجده بالمدرسة، على أن يقوم بفركها جيداً بالماء والصابون ثم غسلها جيداً بالماء.
ونوه وكيل وزارة الصحة، بأنه يجب أن يشدد الأهل على الطفل، استخدامهم لأدواتهم الشخصية، وعدم استخدام أى أدوات أخرى غير التى يملكها، وكذلك لا يعطى أدواته لأحد، فلكل طفل أغراضه الخاصة التى لا يمكن مشاركتها مع الآخرين، بالإضافة إلى تطهيرها يومياً بعد عودته من المدرسة، فهذا يضمن التخلص من البكتيريا والملوثات بقدر المستطاع.
وأخيرا يجب التأكد من نظافة الحمام، فلا يجلس على المرحاض إلا إذا كان نظيفاً، ويفضل أن يستخدم الواقى البلاستيكى الذى يتم وضعه على المرحاض، ليضمن عدم انتقال أى عدوى إلى جسمه، بالإضافة إلى تقوية الجهاز المناعى، فهو مفتاح الحماية من كافة الفيروسات، ويمكن تقويته من خلال الأغذية والفيتامينات والتى توجد فى مصادر طبيعية فى الفواكه والخضراوات الطازجة وبعض الأطعمة، وعلى رأسها فيتامين سى.
ودعا الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، جميع الأمهات إلى تعقيم الأسطح والأرضيات بالمطهرات الطبية، للقضاء على الفيروسات، وقال: يجب على الأمهات أن يكن قدوة لأولادهن، حيث يجب أن تعلمهم الحفاظ على نظافتهم الشخصية عن طريق غسل الأيدى باستخدام الماء الدافئ والصابون، بالإضافة إلى عدم لمس الأنف والفم والعين لأن الفيروسات تدخل عن طريق تلك الفتحات حيث إن الأطفال يلمسونها أكثر من 80 مرة باليوم لذا
يجب تحذير الأطفال.
وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه يجب الاهتمام بالبعد الاجتماعى، وتقليل التكدس فى الفصول والغرف وأماكن العمل والتى تؤدى إلى سهولة انتشار الفيروسات عند ازدحامها، ويجب أن تكون جيدة التهوية.
ولفت إلى أن دور المدرسة، يجب أن يراعى تنظيف الأسطح والتهوية الجيدة وتزويد الحمامات بالماء والصابون، ويجب أن يمنح الطالب إجازة عند شعوره بأى أعراض للبرد، ويجب مكافحة الأغذية الضارة التى تباع أمام المدارس والمشروبات لأنها تقلل من مناعة الأطفال وتسبب انخفاض المناعة خاصة فى الجهاز التنفسى.
وتؤكد هالة مصطفى العسال، مدرسة بإحدى مدارس دار السلام أن المدارس بدأت بالفعل خطة مواجهة كورونا من خلال عدة طرق أهمها تطهير الحمامات بالوسائل الطبية وعند ظهور أى أعراض حالات برد يجب التوجه إلى الطبيب المختص وأخذ إجازة لمدة أسبوعين، وهناك ملاحظة دائمة ودقيقة من المعلمين للتلاميذ، بالإضافة إلى عمل ندوات يومية من الإخصائيين الاجتماعيين لبيان مفهوم فيروس كورونا وأعراضه وكيفية الوقاية منه، فضلا عن نشر لوحات بداخل الفصول لتوعية التلاميذ من مرض كورونا.
ومن جانبها اعترضت وفاء محمد، ولية أمر طالبة فى المرحلة الإعدادية على إعادة ابنها إلى المدرسة مؤكدة أن كثافة الفصول بيئة مناسبة لانتشار الأمراض، ووافقتها الرأى هبة على، التى قررت منع أطفالها من الذهاب إلى المدرسة مؤكدة أنه منذ عودة الدراسة لم تذهب ابنتاها سوى عدة أيام متفرقة قائلة «صحة ولادى أهم من التعليم».
على العكس قالت بسنت فاروق: مفيش حاجة فى ايدينا أنا سايباها على ربنا، ونترك الأمر بيد الله، ونحاول فقط تنبيه الأولاد بالالتزام بالاحتياطات الطبية سواء بارتداء الكمامات وغسل اليدين بالمطهرات أو عدم الجلوس بجوار أطفال مصابين.
ومن جانبه يقول حازم طارق، أحد طلاب الجامعة، إنه غير مهتم بما ينشر، فالوباء مرض كغيره، لافتا إلى أنه قليلا ما يسير على قواعد الطب الوقائى.
فيما ترفض مريم طارق طالبة بالمرحلة الثانوية ، هذا الأمر، قائلة: والدتى يوميا تنبه عليّ أخذ كافة الاحتياطات والمحافظة على أدواتى الشخصية وعدم استخدام أدوات شخص آخر، كما أننى يوميا أنزل للمدرسة.
خريطة الأمراض المعدية: «كورونا» ليس الأخطر
أكد عادل العدوى وزير الصحة الاسبق، أن هناك قائمة طويلة من الأمراض المعدية الأكثر خطورة من فيروس كورونا الذى تسبب فى قلق شعوب جميع الدول ولكن هناك أمراضًا أكثر خطورة منه مثل مرض الحمى الشوكية والحصبة، ومرض الإيدز «نقص المناعة المكتسب»، داء الدرن «السل»، الأنفلونزا الموسمية،أنفلونزا الطيور، الحمى الصفراء، الطاعون، النكاف، فيروس نيباه، الحصبة الألمانية، المكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلن «مارسا»، داء الفيل،عدوى فيروس الورم الحليمى البشرى، فيروس زيكا،الليشمانيا،البلهارسيا.
وقال «العدوى»: إذا أهمل المريض فى تلقى العلاج المناسب فسيؤدى إلى ارتفاع نسبة الخطورة فى انتقال المرض بشكل مباشر إلى جميع الأفراد التى يتواجد بجوارها دون معرفة وهذا يساهم فى نقل المرض بشكل أسرع وعلى نطاق كبير».
وأضاف «العدوى»، أن طرق الوقاية هى أهم وسائل النجاة من الفيروسات شديدة الخطورة على صحة الإنسان وفى مقدمتها النظافة الشخصية والحرص على نظافة الأيدى والبعد عن الأماكن المزدحمة، الالتزام بالراحة بالمنزل وتناول الأدوية المناسبة تحت إشراف طبيب مختص عند الشعور بالتعب أو الإرهاق أو ارتفاع درجة الحرارة أو أعراض رشح أو زكام.
وحذر وزير الصحة الأسبق، من استعمال المطهرات مجهولة المصدر مؤكدا أنها ضارة بنسب عالية لأنها غير مطابقة للمواصفات ولكن المطهرات التى تساعد على تطهير الأماكن الحيوية والعامة والمنازل والقضاء على الفيروسات والميكروبات المنتشرة المصرح بها من وزارة الصحة والسكان والإدارة المركزية لشئون الصيدلة غير ذلك فهو خداع باسم المطهرات الصحية.
وأكد محمد نصر رئيس لجنة الصحة بحزب الوفد، أن للأمراض الفيروسية أشكال متعددة مثل: مرض فيروس الإيبولا ،هو مرض يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً وينتقل إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر مثلما يفعله فيروس كورونا وإنفلونزا الخنازير والإنفلونزا العادية.
وطالب «نصر»، المواطنين بعدم التواجد فى التجمعات التى يتوفر بها اختلاط الأنفاس والاهتمام بغسل الأيدى بالمياه والصابون المعقم بعد لمس الأسطح التى يستخدمها المواطنون فى الشوارع والمواصلات، مع تناول السوائل المرطبة للحلق حتى
لا تكون هناك فرصة لدخول الفيروسات خاصة كبار السن والأطفال.
وأوضح «نصر»، أن أعراض فيروس كورونا تبدأ بحمى يتبعها سعال جاف ومع مرور الأيام يشعر المصاب بضيق شديد فى التنفس ما يستدعى علاج بعض المرضى فى المستشفى ونادرا ما تأتى الأعراض فى صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف، ولا تعنى ظهور تلك الأعراض بالضرورة أنك مصاب بالمرض فهى أعراض تشبه تلك المصاحبة لأنواع الفيروسات الأكثر شيوعا مثل نزلات البرد والإنفلونزا،ويمكن أن يسبب فيروس كورونا، فى حالات الإصابة الشديدة، الالتهاب الرئوى ومتلازمة الالتهاب الرئوى الحاد وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة ويكون كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية سابقة «مثل الربو والسكرى وأمراض القلب»، هم الفئة الأكثر للإصابة الشديدة بالفيروس.
وتابع رئيس لجنة الصحة بحزب الوفد، أن هناك العديد من طرق الوقاية لحماية الأطفال من العدوى بالمدارس والتجمعات فهناك أمراض تنتقل عن طريق استخدام أدوات النظافة الشخصية التى يستخدمها الشخص بذاته ومن أبرزها «الفوط وماكينات الحلاقة» لأن البكتيريا والفيروسات تنشأ فى بيئة باردة وملائمة لانتشار الفيروسات ثم تنتقل للأطفال الآخرين بمجرد ملامسة الجلد، عند إصابة الأشخاص، خاصة الأطفال بنزلات البرد فإن الرذاذ يحمل الفيروس، وتعتبر طريقة العطس أو الكحة فى وجه الأطفال أحد أسهل وأسرع الطرق فى انتقال الفيروسات.
«بيزنس الموت».. 500٪ زيادة فى أسعار الكمامات
الكمامات الطبية كانت فى طى النسيان لدى أغلب المصريين، وأسعارها كانت زهيدة، إلى أن ظهر فيروس كورونا فقفزت أسعارها بنسب عالية جدا وتكرر نفس الأمر مع المطهرات، وكافة الأدوات الوقائية التى تستخدم فى مواجهة فيروس كورونا.
ومع مخاوف انتشار فيروس كورونا المستجد فى مصر، وارتفاع الإقبال على الكمامات الواقية، لم يتوان البعض فى استغلال هذا الوضع لتحقيق أرباح خرافية، فقد قفزت أسعار الكمامات والقفازات الطبية حيث وصل ثمن علبة الكمامات من 20 جنيها إلى 250 جنيها، بحسب ما كشفه تجار المستلزمات الطبية.
وشهدت الكمامات ارتفاعاً فى الأسعار لم تشهده من قبل، بسبب الذعر من انتقال فيروس كورونا، ولم يقتصر الحال على المصريين بل امتد لجميع سكان العالم فأقبلت العديد من الجنسيات الآسيوية والأمريكية والأوروبية على شراء كميات كبيرة من الكمامات قبل سفرهم خشية أن يكون هناك نقص فى هذه المنتجات فى بلادهم، والتى تعانى من انتشار فيروس كورونا.
وتعتبر الصين من أكبر المصدرين للكمامات على مستوى العالم قبل أن ينطلق الفيروس من أراضيها، ولذلك لجأت العديد من الدول الآسيوية بشكل خاص إلى الاستيراد من المصانع المصرية.
وقال يوسف محمد، تاجر مستلزمات طبية،إن هناك إقبالًا كبيرًا من المواطنين على شراء الكمامات بسبب مخاوف انتشار فيروس كورونا، لافتا إلى أن الكمامات تعتبر حاجزًا مانعًا لنقل الفيروسات من المصابين.
وأكد أن الكمامة كان سعرها بسيطا فى متناول الجميع، ومع تفشى مرض كورونا عالميا زاد الإقبال على شراء الكمامات، مما أدى إلى زيادة سعرها حوالى عشرة أضعاف، فالماسك القماش استخدم مرة واحدة كان يتم بيع العلبة من 10 إلى 15 جنيها، حاليا وصل سعرها من 110 حتى 180 جنيها بسبب الطلب الكبير.
وأوضح أن هناك 3 أنواع من الكمامات بالسوق المصرية، الأولى تسمى «n 95» بفلتر داخلى وخارجى كان سعرها 8 جنيهات وأصبحت ب40 جنيها حاليا بزيادة بلغت 500٪، والثانى يسمى الماسك الكب العادى، وكان سعره جنيهًا والنصف وأصبح بأربعة جنيهات، وهناك الكمامة القماش البيضاء ذات الأربطة الخلفية، وهى الأكثر استخداما فى السوق، كانت تباع بجنيه، ولكنها ارتفعت مع ارتفاع أسعار الكمامات ووصلت إلى أربعة جنيهات بزيادة 400٪.
وقال إسماعيل عبده رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن هناك 4 مصانع فقط فى مصر متخصصة فى صناعة الكمامات، تنتج حوالى 500 ألف كمامة شهريا أى أكثر من 12 مليون قطعة سنويا، وأى إنتاج آخر فهو من تحت مصانع «بير السلم»، وهى كمامات غير آمنة نهائيا وتسبب الإصابة بالحساسية والعديد من الأمراض الأخرى.
وأكد أن الصين هى الدولة الأولى فى تصنيع وإنتاج الكمامات وتمد العالم بأكمله بالكمامات ولديها 80% من الخامات المصنعة للكمامات وخلافها، وبعد تفشى فيروس كورونا تم وقف التصدير للعالم، لأن الصين فى حاجة للاستيراد فهى تحتاج حوالى مليار ونصف المليار يوميا، وهناك ثلاث دول فقط تصنع الخامات ولكنها لا تصدر لأى دولة، ورفعت الأسعار من 200 يورو إلى 800 يورو.
وأوضح أن أسعار الكمامات مازالت مستقرة رغم زيادة الطلب وثمنها الحقيقى لا يتعدى 75 و100 قرش للكمامة، محذرا من زيادة الطلب على الكمامات والذى قد تسبب فى إنتاجها عبر شركات بير السلم لتحقيق مزيد من الأرباح واستغلال الموقف، منوها بأن الإنتاج المحلى يكفى احتياجاتنا التى تذهب لوزارة الصحة والمستشفيات والتأمين الصحى.
وقال الدكتور محمود عبدالمجيد استشارى صدر وجهاز تنفسى، ومدير عام مستشفى صدر العباسية الأسبق، إن استخدام الكمامات يجب أن يكون مقتصرا على الأشخاص المصابين بنزلات برد أو لديهم أعراض تنفسية عطس أو برد وكحة، لكى لا ينقل العدوى إلى غيره، حتى يتم الكشف عليه، كما يجب أن يضع الأطباء الذين يتعاملون مع المرضى تلك الكمامات لحمايتهم.
وأكد أنه بالنسبة للأشخاص العادية من الممكن أن الكمامات تعديهم أكثر، نتيجة أن الأهم للشخص المصاب ألا يلمس أحد عينيه أو أنفه، ونتيجة عدم تعود الشخص على الكمامات قد تقع الكمامة على الأرض، ومن الممكن أن تكون يده غير نظيفة أو ملوثة وعبرهاها ينتقل إليه المرض.
وأوضح أنه يجب أن نقوم بغسل اليد بالماء والصابون باستمرار، والابتعاد عن أى شخص يكح أو يعطس على الأقل مترًا، وعدم لمس الوجه والعينين والأنف باليد، كما يجب تنظيف المنازل بشكل مستمر.
وأكد أنه يجب استخدام الكمامة مرة واحدة فى اليوم، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون الكمامة أكثر من مرة، يعتبر هناك خطورة قوية عليهم، كما أنهم لا يجب أن يستخدموا الكمامات فى الأساس، ويجب استخدام الكمامة على الأشخاص المصابين فقط بنزلات برد أو أعراض كحة أو عطس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.