للأمهات: لا تخشين «كورونا».. من اتخذ الاحتياطات «آمن»

حالة من الذعر والقلق تسيطر على الأمهات حاليا، مع بدء الفصل الدراسى الثانى، غدا السبت، خوفا من فيروس كورونا بالرغم من عدم تسجيل مصر أى حالات حتى الآن داخل البلاد، ومن أعراض الإصابة، الحمى والسعال وصعوبة التنفس، وتتراوح شدة الأعراض من العدوى من خفيفة إلى شديدة.
يقول الدكتور كمال الديب، استشارى المناعة وأبحاث الدم، إن الأمراض تنتشر فى المدارس بشكل كبير بسبب كثرة عدد التلاميذ والعدد الكبير فى الفصول وتكدسهم بشكل مبالغ فيه مع قلة إجراءات الوقاية، وكذلك عدم اتباع الأطفال العادات الأساسية فى النظافة الشخصية مثل استخدام المناديل عند العطس، وعدم غسيل الأيدى خاصة قبل وبعد تناول الطعام.
وشدد «الديب» على أن فيروس كورونا شرس جدا خصوصا مع الأطفال بسبب قلة مناعتهم، لذلك لابد من اتخاذ بعض الاحتياطات مثل الحرص على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون وتجنب ملامسة العين والأنف والفم، إلا بعد غسل اليدين جيدا، إضافة إلى تجنب الاتصال بشخص لديه الإصابة بأعراض مشابهة لأعراض فيروس الكورونا، وإذا أصيب الطفل بحالة من ارتفاع درجة الحرارة وكحة وسيلان الأنف وعطس والتهاب بالحلق مع حالة من الإعياء الشديد فلابد من بقاء الطفل فى المنزل مع عدم الاتصال بالآخرين واستعمال مناديل للعطس والتخلص منها فى سلة المهملات، حتى العرض على الطبيب وتحديد نوع المرض وإذا لم يستجب الجسم للعلاج ولم تتحسن حالة المريض فلابد من التوجه إلى مستشفى الحميات لإجراء كافة الفحوصات والإجراءات اللازمة للمريض.
وينصح «الديب» بتقوية جهاز المناعة عن طريق ممارسة الرياضة خصوصا للأطفال وتناول الأطعمة التى تحتوى على فيتامين سى والماغنيسيوم، حيث تساعد على توصيل الدم والأكسجين لجميع أنحاء الجسم.
وأكد أن شرب المياه بغزارة وجعل الجسم رطبا دائما يساعدان على عدم امتصاص الجسم للفيروس، ولذلك ينصح بالإكثار من شرب المياه، مع تجنب التواجد فى أماكن مزدحمة بقدر الإمكان، مثل محطات المترو، وإذا تم التواجد بها للضرورة فيجب ارتداء الكمامة.
الدكتورة مريم حسين، إخصائى الأطفال بجامعة عين شمس، شددت على الأمهات بذهاب الأبناء إلى المدارس، ومعهم المناديل والكمامات، مع تغطية الفم والأنف بالمنديل عند السعال أو العطس، وليس فى اليدين، على أن تقوم الأمهات بإبقاء أبنائهن فى البيت حال إصابتهم بنزلة برد.
وطالبت مريم مديرى المدارس، بالسماح للتلاميذ بغسل أياديهم عقب كل حصة، مع توفير مطهرات للأيدى، إذا لم تتوافر المياه والصابون، مشددة على ضرورة تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التى يلمسها التلاميذ كثيرا، على اعتبار أن هذه الإجراءات الوقائية اليومية تساعد فى منع انتشار فيروسات الجهاز التنفسى.