كشف معهد إدارة الإمدادات بالولايات المتحدةالأمريكية، في تقرير حديث له، عن أن النشاط الاقتصادي في قطاع الصناعة التحويلية بالولايات المتحدة انخفض إلى أدنى مستوى له منذ 11 عاما في أبريل وسط تصاعد تداعيات كوفيد-19 وضعف أسواق الطاقة العالمية. وانخفض مؤشر مديري المشتريات بنسبة 7.6 نقطة مئوية ليصل إلى 41.5% في أبريل، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل 2009. -فأي قراءة أقل من 50% تشير إلى انكماش قطاع الصناعة التحويلية بوجه عام-. وأشار المعهد إلى أنه من بين الصناعات ال18 بقطاع الصناعة التحويلية، لم تسجل سوى المنتجات الورقية والمواد الغذائية، والمشروبات، ومنتجات التبغ نموا. ومن جانبه، قال تيموثي فيوري رئيس لجنة الدراسات الاستقصائية لأعمال الصناعة التحويلية التابعة للمعهد إن "مؤشر مديري المشتريات يشير إلى مستوى من انكماش قطاع الصناعة التحويلية لم نشهده منذ أبريل 2009، مع تسجيل مسار سلبي للغاية". وأوضح فيوري أن جائحة فيروس كورونا الجديد وضعف أسواق الطاقة العالمية يواصلان التأثير على جميع قطاعات الصناعة التحويلية للشهر الثاني على التوالي". وذكر المعهد أن مسئولا تنفيذيا من صناعة منتجات البترول والفحم صرح قائلا "مصفاتنا تخسر أموال صناعة البنزين بسبب انخفاض الطلب". جاء انكماش الصناعة التحويلية بعدما ذكرت وزارة التجارة الأربعاء الماضي أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للولايات المتحدة في الربع الأول تقلص بمعدل سنوي نسبته 4.8% وسط تداعيات كوفيد -19، وهو أكبر انخفاض فصلي منذ الأزمة المالية لعام 2008.