أكد الدكتور طلال أبو غزالة الخبير الاقتصادي الدولي، أنه لايمكن لأحد التنبؤ بحجم الخسائر المالية والاقتصادية المتوقعة في العالم بعد تفشي كورونا، لاننا نعيش ازمة تباعتها المتوقعة ستكون اخطر من مرحلة الكساد العالمي عام 1929، ولم تتعامل معها اي دولة من قبل. جاء ذلك خلال ندوة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال مساء أمس بعنوان: "الاقتصاد العربي وتحديات ما بعد كورونا"، وادار الندوة المهندس فتح الله فوزي رئيس مجلس إدارة الجمعية وفؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية. وحول القطاع الخاص ودوره في تجاوز أزمة كورونا أكد "أبو غزالة"، انه لا توجد أي دولة تتعامل مع القطاع الخاص كما يجب في عصر يمتلك فيه المعرفة ويتحكم في كافة وسائل الإنتاج وصانع للثروات، قائلا: " في وقت الأزمات لا توجد أهمية أو قيمة للمواد الأولية أو الثروات المصرفية، فالثروة الحقيقة في الإبداع والابتكار". وأشار إلى أن جائحة كورونا تؤكد أهمية أن القطاع الخاص يجب ان يكون شريك في اتخاذ القرار المؤثرة على الاقتصاد والاستثمار لتجاوز الأزمات. وأكد أهمية الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول في مواجهة انتشار الفيروس والحد من تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية، ويجب أن تلقي تأييد ودعم من القطاع الخاص لانه ثبت بالتجربة انه يمكن تحقيق نتائج إيجابية وملموسة في مواجهة الجائحة بمزيد من السلطة وفرض الدولة سيطرتها.