قال الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، «الأحباء والأصدقاء قد يمر الناس بأزمات مختلفة عبر الأزمان منها، الطبيعية وغير الطبيعية، فالطبيعية كالكوراث والأوبئة والزلازل والبراكين، فللرب الأرض وملؤها، أما غير الطبيعية كالنشاطات الإنسانية المضرة، ولكن لننظر إلى إراداته البعيدة عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء، والتى لا تلغى إرادته أبدًا، قدرته الفائقة غير المحدودة ورحمته على البشر غير المتناهية، وهذا يجعلنا نطرق باب رحمته مطالبين إياه بدالة البنين لتحقيق وعده الصادق في الكتاب المقدس (هأنذا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر)وأيضا (وثقوا أنا قد غلبت العالم)». وقال في حديثة للبوابة نيوز: «فإذا لنا سر الإيمان بضمير طاهر، نسمع لصوت تلاميذه الأطهار عندما يدعون قائلين (ثقوا هذا يناديكم) وتطرحون أنفسكم أمام الله فيقول (ثقوا يا أبناء مغفورة لكم خطاياكم) ويأمر بالشفاء وزوال الوباء». ووجه نيافته الدعوة القديمة وقال: «فقد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور، ونحن في هذه الأيام الروحية وأسبوع الآلام ستدق القلوب بالصلاة السهمية، والتى ستصل إلى قلب الله مباشرة، بل وتغزوه وتقتحمه حتى يقول: «إن قوة عظيمة قد خرجت منى بالخلاص والوعد بالسلام»، صلى نيافة الأسقف بتسبحة أسبوع البصخة: «لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى أبد الآبدين يا رب يسوع المسيح مخلصى الصالح قوتى وتسبحتى هو الرب وقد صار لى خلاصًا مقدسًا». وبدأ نيافته بكلمات لكل شخص وقال: «إذ نتسلل بالحضور أمام الله ونحادثه قم إلى الرب، لماذا تنام، إننا نهلك، لماذا ترفضنا؟ يجاوبنا أنا الذى لا أنعس ولا أنام»، لماذا شككت يا قليل الإيمان ولماذا بعُد قلبك» وفالرب لا يترك رحمته فهو يهتم بشعبه لئلا يهلك، ودعا الأنبا مارتيروس الشعب بالصلاة وقال «هلم نسجد ونركع، ونجثو أمام الرب خالقنا فهو القادر على أن يخلص من كل خطر ولو ركب البحر من يجهل صناعته»، الرب مع جميعكم آمين. ومن الآباء الذين يعزون شعبهم إلى المسيح نفسه وهو يعزى كل متألم ومغترب وكل شخص وحيد وكل فقير وجائع ومحتاج بقوله «هأنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» فالسيد المسيح وعد بأنه لن يترك العالم وأنه موجود كل الأيام، نعم تبدو الأيام مرعبة ولكن ها هى وعود السماء لكى ما نتعلم أن للإيمان أبعادا أخرى في زمن الكورونا، يوم ما سوف يزول وباء كورونا من العالم ولكن وقتها سوف يتعلم الناس، أن للألم أوجها كثيرة ولكنها في النهاية وسيله للتعلم.