سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
4 أئمة خارج الخدمة في أسبوع.. يواجهون اتهامات ب"تهديد الأمن الصحي".. وزير الأوقاف: تنفيذ أوامرنا واجب شرعي ووطني وإنساني.. وعضو تدريس بالأزهر: تحتاج إلى التخفيف مراعاة لظروف أسرهم
أنهت وزارة الأوقاف خلال اليومين الماضيين خدمة عدد من الأئمة وتقديم بلاغات ضدهم لدى النائب العام بتهمة تعريض الأمن الصحي للمجتمع لمخاطر متعمدة نتيجة مخالفتهم قرارات وإجراءات وقائية واحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وهو إجراء أيده البعض وتحفظ عليه آخرون لما سيترتب عليه من إيقاع الأذى بمن يعولهم ما يستدعي عقوبة محددة المدة بدلًا من الفصل النهائي. 4 حالات فصل في الأسبوع الأول شهد الأسبوع المنقضي 4 حالات فصل وتقديم بلاغات للنائب العام ضد 4 أئمة من محافظات " الجيزة، المنيا، الشرقية، وآخر من الدقهلية يعمل بالغربية"، بتهمة واحدة هي الإضرار العمد بالأمن الصحي للمجتمع. فعقب قرار غلق المساجد مؤقتا لمنع تفشي فيروس كورونا الصادر السبت الماضي، أنهى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، خدمة إمامين في اليوم التالي من صدور القرار والذي وافق الأحد 22 من مارس الجاري، أحدهما بمحافظة المنيا يدعى وائل معتمد حامد إمام وخطيب مسجد الديروطية بمركز ديرمواس، لتعمده فتح المسجد وأداء صلاتي المغرب والعشاء جماعة وترك المسجد مفتوحًا لأداء صلاة الجنازة والآخر بمحافظة الجيزة. كما أنهى خدمة توفيق أحمد فؤاد توفيق إمام وخطيب بمديرية أوقاف الشرقية لقيامه بفتح المسجد وإلقاء درس به وامتناعه العمدي عن تنفيذ التعليمات خدمة بناء على مذكرة مديرية أوقاف الشرقية. وبالأمس جاء إنهاء خدمة الإمام الرابع، بناء على مذكرة مديرية أوقاف الغربية والتي أفادت بقيام عبد الله منصور محمد منصور سعد إمام وخطيب بمديرية أوقاف الدقهلية بفتح زاوية عبد الله السعدي والتي تقع أسفل منزله بقرية كفر حسان التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية وإمامة الناس بها في صلاة فجر الخميس واستخدام مكبرات الصوت في الصلاة ودعوة الناس لعدم الالتزام بتعليمات غلق المساجد بما يعني تعمده الواضح لمخالفة جميع التعليمات. وشدد وزير الأوقاف على إجراء محضر رسمي بكل واقعة، مع تكليف الشئون القانونية بالوزارة وبالمديريات على تقديم بلاغ للنائب العام يفيد قيامهم بتعريض الأمن الصحي للمجتمع للخطر بالمخالفة المتعمدة لتعليمات السلطة المختصة. الأوقاف: لا مكان لأصحاب الانتماءات أو المغيبين في السياق ذاته، أكد "جمعة" أن الوزارة ستنهي خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله، وفي ضوء تأكيد دار الإفتاء المصرية وغيرها من المؤسسات الدينية على حرمة مخالفة تعليمات الأوقاف في ذلك، وحرمة الإصرار على إقامة الجماعة في المسجد في ظل هذه الظروف الراهنة التي يؤكد العالم كله على خطورة الاختلاط فيها على النفس البشرية. وأشار إلى أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني، مؤكدًا أنه لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع. عضو تدريس الأزهر: ينبغي أن يكون الإجراء محددًا بمدة حتى لا تضار أسرته بدورها أكدت الدكتورة فتحية الحنفي عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن كل الأئمة والعاملين بوزارة الأوقاف أن يلتزموا بقول الله تعالي " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، مشيرة إلى أن إجراء غلق المساجد أمر احترازي يترتب عليه مصلحة للجميع، وإن كان محزنًا للغاية، لكنه مراعاة لواقع الحال وجب على الجميع أن يلتزم. وأشارت "الحنفي" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إلى أن صلاة الجماعة لا تنقطع بإذن الله تعالى وعلى الجميع أن يؤديها في بيته مع أهله وأسرته، مؤكدة ضرورة أن نأخذ بقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار" وكذا القاعدة الفقهية "الضرر يزال" وهذا مصلحة عليا يترتب عليها الأمن والأمان، فالواجب على الجميع الالتزام حتى يمر الأمر بسلام. وحول عقوبة إنهاء خدمة الأئمة وتحويلهم للنائب العام، قالت:" ينبغي أن يكون الإجراء محددًا بمدة ثم يعود إلى طبيعة عمله مراعاة لواقع حاله وحال أسرته ولا يقطع رزقه وتضار أسرته.