علاء أحمد البندارى.. مدرس للغة الإنجليزية، إلا أنه عشق المديح النبوى فأجاده وبرع فيه، ولذلك قصة يقول عنها: سافرت إلى لندن للحصول على الدكتوراة في الأدب الإنجليزي، وهناك تعرفت على منشد متخصص في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فعشقت المديح والإنشاد من وقتها، وقبلها كنت في صغرى أذهب لأحياء الحسين والسيدة وأحضر مولديهما واستمع بشغف للمنشدين وهم يمدحون المصطفى صلوات الله عليه. ويستطرد قائلًا: حينما وصلت لمرحلة الثانوية العامة أردت اللحاق بركب مداحى ومنشدى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، لكن أبى رفض وقرر سفرى إلى لندن للحصول على الدكتوراة، وطوال سنوات الدراسة هناك عشقت أكثر مجال المدح النبوى، وبعد وفاة والدى عدت لمصر، وأردت التفرغ لعشقى، لكن أسرتى وزوجتى رفضوا، وقررت رغم معارضتهم ومع عشقى للمديح التفرغ له، فعملت صباحًا مدرسًا للغة الإنجليزية، وفى المساء كنت أغنى مدائح عن الرسول في الموالد، خاصة تلك التى تقام في الأحياء الشعبية، والفضل في ذلك يعود لجدى، رحمه الله، الذى دعمنى وساندنى ووجهنى لمدارس صوفية متخصصة في المديح والإنشاد النبوى، مضيفا أنه تعلم أيضا المديح باللغة الإنجليزية لأنه يجيدها كما أنه يقرأ القرآن بها، مضيفا أنه لا يهدف للتكسب والربح من وراء ذلك، لكنه فقط يجد ذاته في هذا اللون من المديح للمصطفى صلوات الله عليه ويشعر بالفرح والسلام الداخلي، لأنه يعشق الرسول صلى الله عليه وسلم ويقتدى به في كل شيء، معبرًا عن أمنيته في أن يتطور فن المديح والإنشاد النبوى، وأن يسهم بقدر في ذلك.